مجتمع

“اعتداء” تلميذ على أستاذ بالرحامنة.. مديرية التعليم توضح ونقابة تدين

بعدما تداولت بعض الصفحات والمجموعات الفيسبوكية واقعة احتجاز أستاذ بثانوية السلام التأهيلية من طرف تلاميذ، خرجت المديرية الإقليمية  للتعليم بالرحامنة، ببلاغ توضح فيه أن امتحانات الباكالوريا “مرت في ظروف أمنية جيدة”، في حين استنكر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بالرحامنة FNE ما سماه “طمس وإخفاء معالم الحقيقية”، مؤكدا “تعرض الأستاذ لحصار داخل الثانوية بعد انتهائه من مهام الحراسة التي تم تكليفه بها”.

وقالت المديرية الإقليمية للرحامنة، في بلاغ لها، حصلت “العمق” على نسخة منه، إن الإمتحانات مرت في “أجواء يطبعها الأمن وضمان تكافؤ الفرص”، وأنها كانت “حريصة على توفير الظروف المناسبة للمترشحين والأساتذة على حد سواء بتنسيق مع كافة المتدخلين”، كما حلت لجنة تابعة لها بالمركز المعني ووقفت على تسجيل رئيس المركز والملاحظ لحالة الغش المعنية، مؤكدة أن “ظروف الإجراء جد عادية”.

من جهته أوضح المكتب الإقليمي لنقابة الجامعة الوطنية للتعليم بالرحامنة، أن عضو مكتبه المحلي بابن جرير الأستاذ “خ.ج”، تعرض “لحصار داخل ثانوية السلام التأهيلية، حيث كان يقوم بالمهام الموكولة له، والمتمثلة في تكليفه بحراسة امتحانات الباكالوريا”.

واستنكرت فرع النقابة المذكورة في بلاغه، توصلت “العمق” بسخة منه، “محاولات طمس وإخفاء معالم الحقيقية وتغليط الرأي العام بروايات كاذبة هدفها الحفاظ على هذه الممارسات داخل الحرم التربوي”، مطالبا بـ”بتوفير الشروط الملائمة لمزاولة المهام الموكولة للأستاذات والأساتذة”.

وأضافت النقابة أن “الطاقم الإداري والتربوي تفاجئ بعد انتهاء فترة الامتحان، بمحاصرتهم لأزيد من ساعة، من طرف التلميذ وجماعة من الشباب الآخرين، في غياب تام لأي تدخل من رجال الأمن الموكولة لهم حماية السلامة الجسدية للأساتذة والأستاذات”.

النقابة المذكورة في تعليقها على ظاهر الغش، قالت إنها “أكبر من أن تختزل في سلوكيات المتعلم، إذ هي ليست سوى نقطة فبحر فشل منظومة تربوية، لا تنفك تخرج من أزمة إلا لتغرق في أزمة أخرى”.

وأضافت أن “جوهر المشكل ليس هو التلميذ، وإنما انتهاك حرمة المؤسسات وخصوصا منها التعليمية التي أصبحت مستباحة تتدنس حرمتها دون حسيب ولا رقيب”.

يشار إلى أن الحادث المذكور، وقع اليوم الأول (الثلاثاء) من الإمتحان الوطني الموحد للباكالوريا بثانوية السلام التأهيلية، بسبب قيام الأستاذ المذكور بسحب وسائل ممنوعة استعملها تلميذ للغش في امتحان اللغة العربية، ليتفاجأ فيما بعد بمحاصرته رفقة جماعة من الشباب، متوعدا إياه بالتصفية الجسدية، حسب بلاغ النقابة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *