سياسة

بعد “فشلها” في صياغة دفتر تحملات.. مراكش تمدد لـ”ألزا” سنة أخرى

قرر المجلس الجماعي لمدينة مراكش مؤخرا التمديد لشركة ألزا سنة إضافية في تدبير قطاع النقل الحضري بالمدينة الحمراء، بعد انتهاء مدة عقد الشركة الإسبانية دون تمكن المجلس الإداري لشركة التنمية المحلية “سيتي بيس متجددة” التابعة للمجلس من صياغة دفتر تحملات يخص المرحلة الجديدة للشروع في استقبال طلبات العروض.

وجاء القرار المجلس الجماعي لمدينة مراكش بالتمديد لشركة ألزا خلال أشغال دورة استثنائية عقدت مؤخرا، وأدرجت فيها النقطة المذكورة بناء على طلب من والي ولاية جهة مراكش آسفي.

وعرفت مرحلة إعداد دفتر تحملات النقل الحضري كثير من الشد والجذب بين المجلس الجماعي وبعض الشركات الساعية للتنافس على الصفقة، وصلت إلى حد اتهام المجلس بإعداد دفتر تحملات على مقاس شركة محددة، وهو ما نفاه جملة وتفصيلا النائب الأول للعمدة ورئيس المجلس الإداري لـ”سيتي باص متجددة” يونس بنسلمان.

وشدد المسؤول الجماعي في تصريحات سابقة على أن التمديد في مدة إعداد دفتر التحملات وإعادة النظر فيه بعد إتمامه، ينطلق من المراعاة لمبدأ تكافؤ الفرص بين الشركات المتنافسة، وكذا لفتح المجال أمام جميع المتنافسين بما في ذلك الشركات الصغرى، كما أكد أن الدفتر الجديد يشتغل على أن يكون مراعيا لعدد من معايير الجودة التي نصت عليها دراسة أعدها المجلس الجماعي.

وكانت مصالح وزارة الداخلية قد دخلت على خط الملف أواخر سنة 2018، وأوقفت مسطرة طلب العروض بخصوص تدبير ملف النقل الحضري بمدينة مراكش، بعد أن تم إطلاقها من طرف شركة التنمية المحلية “سيتي باص متجددة”، وبدأت الشروع في مساطرها وإجراءتها، وذلك من أجل إعادة النظر في مضامين دفتر التحملات.

وتراهن شركة “ألزا” الإسبانية التي تدبر ملف النقل الحضري في مدينة مراكش منذ ما يزيد عن 20 سنة، واستطاعت في السنوات الأخيرة الفوز بصفقات تدبير أربعة أخرى آخرها العاصمة الرباط، (تراهن) على الظفر بالصفقة لولاية جديدة ينتظر أن تكون مدتها خمس سنوات.

وينافسها في هذا الشأن شركات أخرى، منها شركة مغربية وأخرى تركية، وشركات لم يتم يتسن لجريدة “العمق” بعد الاطلاع على اسمها وأصلها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *