سياسة

بركة: المغرب يعيش بوادر تطاحن اجتماعي.. والدليل ما يقع لطلبة الطب

قال الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، إن حزبه “يسجل بكل مسؤولية وصراحة ظهور بوادر التطاحن الاجتماعي في المغرب”، موضحا أن خير دليل على ذلك هو ما يقع في كليات الطب والصيدلة، مضيفا بالقول: “هناك صراع طبقي بين من يتشبث بالقطاع العمومي ومن يريد خوصصة المجال العام”، وفق تعبيره.

جاء ذلك خلال كلمة له في مهرجان حاشد نظمه حزب الاستقلال تخليدا للذكرى الخامسة والأربعين لوفاة الزعيم التاريخي للاستقلاليين الراحل علال الفاسي، وذلك بالمركز الثقافي أحمد بوكماخ بمدينة طنجة، مساء اليوم السبت، تحت شعار “الفكر المقاصدي.. والنموذج التنموي الجديد”.

وأشار بركة إلى أن حزبه يواصل “مواجهة كل سياسة تؤدي إلى تعميق الفوارق الاجتماعية التي تتعمق في بلادنا، والتصدي لضرب القدرة الشرائية للطبقات الفقيرة والوسطى، خاصة في ظل توسع الفوارق بين العالم الحضري والقروي وبين الجهات وداخل الجهات، مما يخلق شروخا داخل مجتمعنا”.

وأوضح المتحدث أن حزبه “وسيرا على نهج علال الفاسي وتفاعلا مع إرادة الملك لتجاوز معوِّقات النموذج التنموي الحالي، سارع لاقتراح تصوره للنموذج التنموي الجديد انطلاقا من ثوابت ومرجعية الحزب، وتقديمه للديوان الملكي”، لافتا إلى أن تصور الحزب لهذا النموذج اعتمد على الرؤية المقاصدية انطلاقا من المرجعية التعادلية لتجاوز الاختلالات المسجلة في النموذج الحالي.

وأبرز المسؤول الحزبي 5 ركائز انبنى عليها تصور الحزب في النموذج التنموي الجديد، أولها حفظ الأمن الروحي والوحدة الترابية للمملكة، وتحصين قيم المجتمع المغربي وحمايته من الشرخ الناتج عن الإحساس بالحيف وفقدان الثقة في غد أفضل، وثانيا التوزيع العادل للثروة ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة ومحاربة الاحتكار والجشع والفوارق الاجتماعية والمجالية.

وأضاف أن المرتكز الثالث يتجلى في تيسير سبل الكسب والترقي لكل المواطنين، عبر جعل التشغيل في صلب القرارات السياسية للدولة، داعيا إلى “الانتقال من مجتمع الوساطات والريع والامتيازات، إلى مجتمع تكافؤ الفرص وسيادة القانون وإرساء قواعد المنافسة الشريفة”.

وأبرز زعيم حزب الميزان في كلمته خلال المهرجان المذكور، أن رابع مرتكز في تصور الاستقلاليين للنموذج التنموي الجديد، هو حفظة كرامة المواطنين وضمان عيش كريم لهم، فيما الركيزة الخامسة تتجسد في الاستثمار في بناء القدرات البشرية والنهوض بالمواطنين وترسيخ قيمة الاستحقاق والعمل داخل المجتمع.

يُشار إلى أن هذا المرجان عرف حضورا حاشدا لقادة وأعضاء الحزب، بمشاركة الأمين العام للحزب نزار بركة ونجلي علال الفاسي، ورئيس المجلس الوطني للحزب، وأعضاء اللجنة التنفيذية، ورئيس المجلس الجماعي لمدينة طنجة، وسط حضور ممثلين عن عدة أحزاب سياسية وبرلمانيي ومستشاري ومنتخبي الحزب محليا ووطنيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *