سياسة

في مهرجان حاشد.. الاستقلاليون يخلدون الذكرى الـ45 لوفاة زعيمهم التاريخي

خلّد حزب الاستقلال الذكرى الخامسة والأربعين لوفاة الزعيم التاريخي للاستقلاليين الراحل علال الفاسي، وذلك في مهرجان حاشد بالمركز الثقافي أحمد بوكماخ بمدينة طنجة، مساء اليوم السبت، تحت شعار “الفكر المقاصدي.. والنموذج التنموي الجديد”.

المهرجان عرف حضورا حاشدا لقادة وأعضاء الحزب، بمشاركة الأمين العام للحزب نزار بركة ونجلي علال الفاسي، ورئيس المجلس الوطني للحزب، وأعضاء اللجنة التنفيذية، ورئيس المجلس الجماعي لمدينة طنجة، وسط حضور ممثلين عن عدة أحزاب سياسية وبرلمانيي ومستشاري ومنتخبي الحزب محليا ووطنيا.

الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، قال في كلمته خلال المهرجان، إن هذا الاحتفاء يُعد “فرصة للعودة إلى المنابع الصافية التي تأسس عليها البيت الاستقلال، قصد مواصلة مسيرة الإصلاح التي بدأها جيل الرواد وعلى رأسهم الزعيم التاريخي علال الفاسي، لبناء مغرب حر ومستقل وديمقراطي يضمن الحرية والعدالة لجميع المواطنين”.

واعتبر بركة أن هذا المهرجان يأتي أيضا للاحتفاء بذاكرة مدينة طنجة ودلالاتها في مسار علال الفاسي من أجل تحقيق الحرية والاستقلال، وإبراز الكفاح والمقاومة والنضال والمواقف والمبادرات التأسيسية التي خرجت من طنجة بزعامة حزب الاستقلال ومؤسسه علال الفاسي.

وأوضح المسؤول الحزبي أن اختيار شعار “الفكر المقاصدي.. والنموذج التنموي الجديد” لهذا المهرجان، يأتي “استحضارا لمنجزات فقيه مجدد وعالم مقاصدي وإبراز إنتاجاته الفكرية ومواقفه الوطنية والسياسية”، على حد قوله.

وأشار المتحدث إلى أن الفاسي قام بتجديد المفاهيم وإبراز المقاصد لتحقيق مصالح الحياة العامة وتأهيل العدالة وتنظيم العلاقة بين مكونات وتيارات المجتمع، وفق قواعد متكافئة ومتضامنة متجسدة في مفهوم التنمية الشاملة والمجتمع الديمقراطي.

وأضاف أن الرؤية المقاصدية التي قدمها علال الفاسي في مقاربة مجال حقوق الإنسان، تهدف للحفاظ على الكرامة الإنسانية، مردفا بالقول: “لقد نجح في نقل المقاصد لواقع النوازل عبر حسه الاجتماعي وكفاحه ضد الاستعمار وعمله السياسي، وهو ما جعله يقترح مشروعا فكريا مجتمعيا عبر كتاب النقد الذاتي عام 1952، والمفهوم التعادلي يوم 11 يناير 1963 والتي جعله الحزب مرجعية له”.

ويرى بركة أن علال الفاسي “كان واعيا في تكريس البُعد المقاصدي في أي عمل ورسالة إصلاحية، إذ انطلق من الكليات الخمس التي ترتكز عليها الشريعة الإسلامية في إرساء مشروعه الفكري والمجتمعي المنفتح في أبعاده الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والسياسية وغيرها”، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *