مجتمع

بني ملال: ساكنة “إغرضان” تحتج بسبب توقيف أستاذ

طالب سكان منطقة “إغرضان”، بجماعة “فم الحصن”، إقليم بني ملال، الجهات المسؤولة، بالتراجع عن ما وصفته بـ”القرار غير المفهوم” والمتعلق بإعفاء الأستاذ محمد المكاوي من أداء مهامه كأستاذ للتربية غير النظامية بالمنطقة.

وقالت ساكنة منطقة “إغرضان” في عريضة احتجاجية وقع عليها أزيد من 200 شخص، تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منها، إنها تشهد بالأخلاق العالية للأستاذ المطرود ونجاعة عمله وأداء مهامه بمنتهى المسؤولية والضمير المهني والذي تبلورت نتائجه في حسن تجاوب أبنائهم معه ورفع مستوى التحصيل المعرفي والتربوي لديهم.

وجاء في العريضة الاحتجاجية لساكنة “اغرضان”، “ففي الوقت الذي كنا ننتظر فيه تكريم الأستاذ محمد المكاوي على المجهودات التي يبذلها لصالح أبنائنا ومنطقتنا المعزولة والمهمشة، صدمنا وتفاجأنا بقرار إعفائه التعسفي المرفوض والذي نطالب بالتراجع عنه إنصافنا جميعا”.

وكان محمد المكاوي، أستاذ التربية غير النظامية، قد تلقى خبر طرده من وظيفته خلال الأسبوع الماضي، بسبب نقله عبر وسائل الإعلام مشاكل ومعاناة سكان دوار “اغرضان” التابع لجماعة “فم العنصر”، إقليم بني ملال.

وقال مكاوي، في تصريح للجريدة، “إنه تلقى خبر توقيفه من أداء مهمته على لسان رئيس الجمعية المشرفة على برنامج التربية غير النظامية بالمنطقة، الذي اكتفى بتوقيفه شفهيا، وأن هذا القرار قرار فوقي لا دخل لنا فيه، كما لم يذكر على حد قول هذه الجهة الفوقية”.

وأصر مكاوي على أداء مهمته ما لم يكن القرار مكتوبا، حيث صرح لـ”العمق”، أنه سيستمر في مزاولة وظيفته لأن تلاميذ المنطقة في حاجة للتعلم، خاصة تلاميذ السادس ابتدائي الذين ينتظرهم امتحان في شهر مارس المقبل.

وأضاف الأستاذ المطرود، “إن توقيفي هذا باطل وتعسفي لأنه لا يؤخذ علي مشكل مهني داخل الفصل، بل هو انتقام من صوت الساكنة التي عرفت بمعاناتها اليومية”.

وقال مصدر للجريدة، إن الساكنة ترفض استقبال الأستاذ الجديد الذي كلفته الجمعية المشرفة على برنامج التربية غير النظامية، احتجاجا على عزل محمد مكاوي عن وظيفته.