سياسة

في مجلس الشيوخ الفرنسي.. لحسن حداد يناقش اتساع هوة التفاوتات بالعالم

عقدت الشبكة البرلمانية حول البنك الدولي وصندوق النقد الدولي اجتماعًا برلمانيًا، أمس الجمعة، بالتعاون مع مجلس الشيوخ الفرنسي ومجموعة البنك الدولي لمناقشة كيفية مساهمة برلمانيي مجموعة السبع والدول الشريكة في تبني أولويات مجموعة السبع داخل برلماناتها الوطنية.

ودعت الشبكة البرلمانية، والتي يرأسها الانجليزي لايام بيرن ويشغل لحسن حداد منصب نيابة الرئيس، برلمانيين من مجموعة السبع ودول شريكة لمناقشة أولويات فرنسا لمجموعة السبع، وذلك بمجلس الشيوخ الفرنسي.

ومعلوم أن مجموعة السبع ستعقد قمتها ببياريتز في فرنسا ما بين 24 و 26 غشت 2019 وتقوم الرئاسة الفرنسية باقتراح ووضع الأولويات التي ستناقش آنذاك بمساهمة من خبراء وطنيين ودوليين ومنظمات دولية  وبرلمانيين (من ضمنهم لحسن حداد).

وترتبط المبادرات المقترحة ارتباطًا وثيقًا بمواضيع عمل الشبكة البرلمانية، والتي تمت مناقشتها مؤخرًا في المؤتمر البرلماني العالمي الذي انعقد بواشنطن في أبريل 2019، ومن ضمن هذه المواضيع تأثير التكنولوجيات الجديدة على التنمية، والأتمتة، ومستقبل الشغل، والحكم الرشيد والمساءلة، والاستثمار في الرأس المال البشري، ومكافحة عدم المساواة ومكافحة التغيرات المناخية.

ويمثل تفاقم عدم المساواة تهديدًا خطيرًا لتماسك المجتمعات وللتنمية الاقتصادية العادلة المنشودة. وتضع فرنسا على قمة أولويات نقاشات مجموعة السبعة الحد من عدم المساواة والبعد الاجتماعي للعولمة.

ويعتبر التأكيد على إيجاد نموذج كفيل بتحقيق هذه الأهداف خيارًا سياسيًا رئيسيًا وسيكون إحدى التيمات الأساسية التي ستدفع بها الرئاسة الفرنسية خلال نقاشات مجموعة السبع.

ونظرًا لأن بلدان مجموعة السبع هي أيضًا المانح الرئيسي للجمعية الدولية للتنمية (IDA) التابعة للبنك الدولي، ستكون القمة أيضًا فرصة لعرض أولويات التجديد التاسع عشر  لتمويل هذه الجمعية المتخصصة في محاربة الفقر عبر العالم وخصوصا في إفريقيا(IDA19).

وسيعالج التجديد التاسع عشر لموارد الجمعية الدولية للتنمية تحديات الفقر والتنمية في أفقر بلدان العالم، بما في ذلك الحالات الهشة والصراع والعنف والتهجير القسري وتغير المناخ وعدم المساواة بين الرجل والمرأة وما بين فئات أومناطق معينة.

يذكر أن جمعية التنمية الدولية (IDA) هي أكبر ممول “تساهلي” (بفوائد ضئيلة وعلى مر عقود) وأكثرها موثوقية لـ 75 دولة نامية و فقيرة في العالم تضم حوالي ثلثي فقراء العالم – ما يقرب من 500 مليون شخص. و تتم تعبئة الموارد لدعم هذه البلدان من الجهات المانحة خلال دورات تجديد الموارد كل ثلاث سنوات.

وكان الاجتماع البرلماني في مجلس الشيوخ الفرنسي فرصة للبرلماني والخبير الدولي لحسن حداد للتأكيد على أهمية الحكم الرشيد لنجاح الجهود المبذولة للتغلب على عدم المساواة وتغير المناخ وآثار الثورة الصناعية الرابعة وهي المواضيع التي تناولها في كتابه الأخير بالانجليزية والذي قامت الشبكة الدولية بنشره وتوزيعه.

يشار إلى أن لحسن حداد لم يقدم فقط كتابه الأخير حول “الحكم الرشيد والمساءلة” ولكنه أعلن عن نية الشبكة القيام بعمل جديد وبتعاون مع خبراء مشهود لهم على المستوى الدولي حول “التحولات العادلة” إلى عالم أكثر عدلا، وأكثر شغلا، وأكثر انفتاحا، وأكثر استدامة. وسيتم تقديم هذا العمل في واشنطن في عام 2020 على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *