مجتمع

انهيار سقف مشفى بالرباط.. هيئة تدعو للتحقيق في الصفقات المبرمة

دخلت الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل، على خط انهيار جزء من سقف مستشفى مولاي يوسف للأمراض الصدرية بالرباط، وطالبت وزارة الصحة والمجلس الاعلى للحسابات بفتح تحقيق وتدقيق في الصفقات المبرمة بالمستشفى المذكور ومديرية المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا على حد سواء.

ودعت الجمعية في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أنس الدكالي وإدريس جطو، بالتحقيق في “طلبات العروض المتكررة والمتعددة وتقييم من هم المستفدين المحظوظين الفائزين بالصفقات”، مستنكرة ما سمته “محاولة طمس الحقائق بطريقة منظمة من طرف مدربين منظرين لهم خبرة في التغليف بأغلفة براقة لخدعة الرأي العام الوطني حتى يرى الحسن قبيحا، والقبح أحسن”.

وكانت مديرية المركز الإستشفائي الجامعي ابن سينا، قد أكدت حادث انهيار جزء من سقف القاعة المخصصة للمحل التقني للإعلاميات بمستشفى مولاي يوسف للأمراض الصدرية بالرباط، خلال القيام بأشغال تجديد الزفت للأسقف بمصالح المستشفى المنجزة في إطار الصفقة عدد 228/18، وذلك يوم 1 ماي الماضي”، نافية وقوع أي ضحايا.

الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل اعتبرت أن “الصور ومقاطع فيديو التي تم تداولها على أوسع نطاق بعد تساقط جزء كبير من سقف قاعة توجد بقلب المصلحة المذكورة ومحادية لقاعات أستشفاء المرضى”، تكشف أن “الولوج لهذه المصلحة يلزم ضروريا المهنيين والمرضى والمرتفقين المرور من أمام القاعة التي شهدت الحادث”.

وأضافت أن البلاغ التوضيحي للمديرية هو “محاولة لطمس حقيقة مستوى التدبير والتسيير العشوائي لذات المستشفى الذي يستحود مديره على ثلاتة مناصب للمسؤولية في آن واحد”، لافتة إلى أن البيان المذكور “لم يشر إلى انهيار سقف مصلحة أخرى كادت تودي بحياة المرضى والمرتفقين والمهنيين لولا لطف الله”.

وشدد المصدر ذاته، على أن “الاختلالات عميقة وخطيرة تستدعي تدخل وزارة الصحة والمجلس الأعلى للحسابات والمصالح التقنية المختصة لديهما، للوقوف على حيثيات وملابسات تكرار هذه الحوادث بأماكن مختلفة ومتفرقة من المستشفى، علما أن المصلحتين لم يشيدوا في نفس السنة والتاريخ وهما معا شهدوا عدة إصلاحات وترميمات صرفت عليها أموال كثيرة باهضة، مما يوحي أن شيئا ما غير سليم وجب تحديده والإفصاح عنه”.

كما طالبت الهيئة ذاتها بـ”ضرورة تحويل المرضى إلى وجهة أمنة كإجراء احترازي واستباقي وعدم الاكتفاء بإغلاق جزء من الجناح فقط، وذلك تفاديا لوقوع حوادث أخرى وضمانا لأمنهم وسلامتهم الجسدية والروحية”، مستنكرة ما اعتبرته “الاستحواذ على ثلاثة مناصب للمسؤولية في نفس الوقت”، وفق تعبير البلاغ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *