سياسة

شبيبة لشكر بالعيون تثور عليه وتحمله مسؤولية “التراجع” و”النكوص”

حمّلت الكتابة الجهوية لشبيبة الاتحاد الاشتراكي بجهة العيون الساقية الحمراء، المسؤولية الكاملة للكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، فيما وصل إليه الحزب من “تراجع ونكوص ومشاكل متراكمة بجهة العيون الساقية الحمراء، وخاصة تلك المتعلقة بالمواكبة والدعم وتوفير بنيات الاستقبال”.

واعتبرت شبيبة لشكر، في بلاغ لها توصلت “العمق” بنسخة منه، أن هذا “التراجع” “يطرح علينا عدة تساؤلات عن دور الحزب بالمنطقة، ومدى استعداده للاستحقاقات المقبلة، باعتبار الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حزب وطني تاريخي ضحى، وساهم في تنمية البلاد، ومن الضروري اليوم استرجاع مكانته الأصلية وطنيا وعلى مستوى جهة العيون الساقية الحمراء”.

وأعلنت “تضامن جميع مكونات الشبيبة الاتحادية بالجهة المطلق و اللامشروط، مع الأخ: عبد الله بوفوس الكاتب الجهوي للمنظمة، بعد تعرضه للضرب في وطنيته من قبل عضو لجنة العلاقات الخارجية للحزب، الذي اتهمه بالانفصالي نسبة “للبوليساريو”.

واعتبر “هذا التجاوز غير مسبوق في تاريخ حزب بنبركة وبنجلون، الحزب الوطني العريق الذي عرف بالقيم الوطنية الحقة والمبادئ الاشتراكية الكونية النبيلة، والتي تدافع عن الإنسان أينما كان، ولا تعتمد على إقصائه وتهميشه على أساس جغرافي أو قبلي”.

وقالت الكتابة الجهوية للشبيبة الاتحادية، إن “النموذج التنموي الوطني الجديد، الذي دعا له جلالة الملك، بعدما بلغ النموذج الوطني الحالي مداه واستنفد محتواه، يتطلب أساسا محاربة كل أشكال الفساد والاستبداد واقتصاد الريع، وضرورة إعطاء الشباب المغربي المكانة المتميزة داخل المجتمع من خلال تعليم متقدم يضمن للشباب الشغل حتى يساهم من جهته في بناء وتنمية الوطن من جهة وكذا انخراطه في العمل السياسي والحزبي والمدني المسؤول من جهة أخرى باعتبار الشباب المغربي ركيزة أساسية ورئيسية داخل المجتمع وليس فئة ثانوية”.

وشددت على أن “تطبيق النموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية، والذي يعد مشروعا مجتمعيا، يجب أن يساهم في تنمية الصحراء على جميع المستويات، وأن يكون بمثابة التزام وطني لمواصلة البناء والعمل على إدماج المنطقة والارتقاء بالإنسان وصيانة كرامته، وجعله في صلب عملية التنمية، والحد من الفوارق المجالية والاقتصادية، وتمكين أبناء الصحراء من ظروف العيش الحر الكريم”.

لذلك، يضيف البلاغ ذاته، “نؤكد على أهمية الحوار الدائم والنقاش الإيجابي، حول مدى إنجاز مشاريع النموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية، الذي إنطلق2015 وسيبلغ إنجاز أهدافه في أفق 2025. مع الحث على ضرورة الإسراع في إنجاز المشاريع التي لا تقبل الإنتظارية والحسابات الضيقة، وألا نفوت الفرص على شبابنا، والعمل بجهد مضاعف من أجل الاستجابة لتطلعاتهم بكل وضوح وشفافية، من خلال خلق المزيد من فرص الشغل والتكوين والتعليم الجيد، والصحة وغير ذلك من القضايا المستعجلة”.

وسجل بـ”إيجابية إشراك المنتخبين في المفاوضات حول قضية الصحراء، سعيا لحل هذه القضية التي عمرت طويلا في المنطقة، والتي تقع على قمة الأحداث في حياتنا السياسية، باعتبارها القضية الوطنية الأولى”.

كما دعا إلى “ضرورة المبادرة إلى فتح حوار”صحراوي صحراوي”، حوار جاد ومسؤول، بين جميع مكونات الصحراء، حوار هادئ و رزين يساهم في الدفع إيجابا لحل هذه القضية استجابة لمطالب غالبية ساكنة المنطقة، وتنزيلا للخطابات الملكية السامية، التي تحث على إنفتاح البلاد على جميع المبادرات الجادة والمسؤولة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *