مجتمع، منوعات

“غضبة” العامل تسقط المندوب الإقليمي للصحة بالرحامنة

أدت غضبة من عامل إقليم الرحامنة عزيز بوينان إلى إسقاط المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالإقليم، وتكليف المندوب الإقليمي للصحة بإقليم قلعة السراغنة عبد المالك المنصوري بالإشراف على قطاع الصحة بالرحامنة إلى حين تعيين مندوب جديد.

وحسب مصادر متطابقة، راسل العامل بوينان وزارة الصحة من أجل إعفاء مندوبها الإقليمي بالرحامنة، عقب زيارة تفقدية قام بها منتصف شهر يونيو الماضي، ووقف على عدة اختلالات بالقطاع في الإقليم.

وكان عامل الرحامنة عزيز بوينان قد نظم زيارة تفقدية للمستشفى الإقليمي بنجرير الشهر الماضي، ووقف على تواجد أربعة نساء حوامل على وشك الولادة في قاعة انتظار المستشفى دون إعطائهن العناية اللازمة، بسبب غياب عدد من الأطر الطبية، وغياب تدابير المراقبة والتتبع.

ونهر العامل القائمين على جناح الولادة بالمستشفى بسبب إرسال النساء الأربعة إلى مراكش، وقال كما تناقلت مصادر متطابقة “خدمو ولا خرجو عليا من هنا، نعرف راسي راني معندي طبا فهاذ السبيطار”، كما شدد على أهمية إعطاء المرضى العناية اللازمة وعدم الإصرار على توجيههم نحو المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش دون الحاجة إلى ذلك.

الزيارة ذاتها خلقت نوعا من “التشنج” بين عامل الإقليم والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة الذي انتقل إلى المستشفى بعد علمه بوجود بوينان بفضاءاته، وذلك بسبب رفضه مباشرة الإجراءات الإدارية اللازمة للسماح للممرضات بولوج قاعة التوليد من أجل الاهتمام بالحوامل الأربعة، وتشديده على أنه لا يمكنه القيام بأي إجراء من هذا القبيل دون الاجتماع بالأطر الطبية المسؤولة بالمستشفى وهو ما لم يتقبله عامل الإقليم.

جدير بالذكر أن قطاع الصحة بإقليم الرحامنة، يعيش وضعية متوترة منذ شهور، وكانت النقابة الوطنية للصحة العمومية بالإقليم قد هاجمت إدارة المستشفى الإقليمي محمد السادس ببنجرير، محملة إياها مسؤولية “تأزيم قطاع الصحة بالرحامنة”، كما نظمت وقفة احتجاجية منتصف شهر يونيو الماضي، في اليوم ذاته الذي عرف زيارة عامل الإقليم للمستشفى.

واتهمت النقابة إدارة المستشفى بـ”الشطط في استعمال السلطة، وتنامي حالات الخوف والإرهاب الممنهج”، على حد وصف بيان تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه.

وحلت لجنة وزارية بإقليم الرحامنة عقب التطورات المذكورة من أجل الوقوف على الوضع الصحي بالإقليم، ورفعت تقريرا مفصلا إلى مصالح الوزارة، تؤكد فيه “عدم قدرة المندوبية الإقليمية على مواكبة التحولات والاستجابة لتطلعات المواطنين”.

وشهد إقليم الرحامنة شهر شتنبر الماضي مسيرة احتجاجية نظمها مواطنون ضد “تردي الخدمات الصحية بالإقليم”، وهو ما سبب في إقدام وزارة الصحة على إعفاء المدير الجهوي السابق بجهة مراكش آسفي خالد الزنجاري وتعيين المديرة الإقليمية لمراكش لمياء الشكيري بدلا عنه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *