سياسة

البام يتهم الاستقلال باستغلال موسم بنمشيش ويدعو 3 وزراء للتحقيق

اتهم حزب الأصالة والمعاصرة بالعرائش، حزب الاستقلال بـ”استغلال الموسم الديني مولاي عبد السلام بن مشيش لخدمة أجندة ذات أبعاد انتخابية وسياسية ضيقة”، داعيا كل من وزارة الداخلية ووزارة العدل ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إلى فتح تحقيق في الموضوع وتطبيق القانون ومنع الجمع بين المجال الديني والروحي مع السياسي.

وقالت الأمانة الإقليمية للبام والهيئة الإقليمية للمنتخبات والمنتخبين بالعرائش، إن “الفعاليات الرسمية للموسم السنوي للولي الصالح والقطب الصوفي و الروحي مولاي عبد السلام بن مشيش بجماعة تزروت مركز مولاي عبد السلام بن مشيش والمحتفى به يوم الاثنين فاتح يوليوز 2019، عرفت “انزلاقات خطيرة”.

وأوضح الحزب في بلاغ له توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن الموسم الديني المذكور “رافقه تجييش مشبوه لقيادات ومسؤولي حزب الاستقلال إقليميا ووطنيا، وإخراج رديء يروم تسخير الإشعاع الجماهيري والشعبي الواسع لضريح مولاي عبد السلام بن مشيش الذي له مكانته الاعتبارية ونفوذه الروحي والرمزي الواسع إقليميا ووطنيا، لخدمة أهداف وأجندات انتخابية وسياسية ضيقة”.

واستنكر البام “هذه الممارسات المشوهة لمسار بناء دولة الحق والقانون والمتحدية لمبدأ فصل السلط ولقانون الأحزاب وللظهير الملكي المنظم لمهام ووظائف نقباء الأشراف والقيمين الدينين”، محملا المسؤولية لنقيب الشرفاء العلميين عبد الهادي بركة لـ”عدم حياده وعدم ترفعه عن الحسابات الحزبية الضيقة وإصراره على تقديم خدمات سياسية حزبية على حساب سائر الألوان السياسية الأخرى”.

وكما اتهم البلاغ نقابة الشرفاء العلميين بأنها “أصبحت تعرف هشاشة بسبب هذا الاستغلال السياسي والتمادي فيه”، معلنا استعداد البام “كتنظيم حزبي لعقد ندوة صحفية في القادم من الأيام لتسليط الضوء على الموضوع تأسيسا للوضوح ونبذا للديماغوجية”، داعيا “كل القوى الحية والهيئات السياسية إلى تبني هده القضية والنضال من أجل إنفاد القانون وردع تفشيها”.

وواصل حزب الجرار هجومه على حزب الميزان، مشيرا إلى أن ما سماه بـ”الاستغلال الفج والمقيت للمناسبات الدينة ورموزها”، كان للاستقلال فيه “سابقة خلال 23 من شهر مارس 2019 عندما ترأس الأمين لحزب الاستقلال نزار بركة القافلة التواصلية بالإقليم والتي ما إن بلغت محطة دائرة مولاي عبد السلام بن مشيش حتى كان نقيب الشرفاء العلميين في صدر المنصة التي خصصت لهذا النشاط بمركز جماعة بني عروس ليحتضن”.

وأضاف أن القافلة التواصلية حلت بعد ذلك بـ”مقر الزاوية بمركز مولاي عبد السلام بن مشيش في لقاء ختامي للأمين العام لحزب الاستقلال بتأطير وحضور أيضا لنقيب الشرفاء العلميين عبد الهادي بركة، حيث اتصل نقيب الشرفاء العلميين ببعض فقهاء المساجد وحثهم على استخدام مكبرات المساجد لدعوة عموم المواطنين للالتحاق بالتجمع المنعقد بمقر الزاوية ،كما أن أحد أجنحة مقر هذه الزاوية يحتضن مقر المكتب الفرعي لحزب الاستقلال بجماعة تزروت”.

واعتبر البام أن موقفه يبني على “المكانة الدينية والاجتماعية التي تحضى بها الزوايا ويعتز بالعطف والرعاية المولوية  للملك محمد السادس للمواسم وللزوايا”، مشيرا إلى أنه “ينتصر لقيم الشفافية والتنافس الشريف وتخليق الحياة والممارسة السياسية التي جاء بها دستور 2011 ولاسيما الفصل 7 الذي نص على أنه لا يجوز أن تؤسس الأحزاب على أساس ديني أو لغوي أوعرقي أو جهوي”.

كما ينبني على “تنفيذ مقتضيات الظهير الملكي الظهير الشريف رقم 1.14.104 الصادر بتاريخ 20 رجب 1435 هجرية والذي يمنع الأئمة والخطباء ونقباء الأشراف وشيوخ الزوايا طيلة مدة أدائهم لوظائفهم من ممارسة أي نشاط سياسي أو نقابي أو اتخاذ أي موقف يكتسي صبغة سياسية أو نقابية، وذلك تحصينا لكل استغلال ديني للتأثير على الانتخابات أو توجيهها أو التحكم فيها، وحفاظا على الأمن الروحي للمملكة، وأهمية الارتقاء بالممارسة السياسية”.

ويوم الإثنين الماضي، حج المئات من الزوار إلى ضريح “مولاي عبد السلام بن مشيش”، بقمة “جبل العلم” بإقليم العرائش، ضمن الموسم السنوي للولي الصالح المذكور والذي يقام في الفاتح من شهر يوليوز كل عام، في احتفال سنوي بالموروث الديني والعلمي للضريح، فيما تم تسليم هبة ملكية لفائدة الشرفاء العلميين من أحفاد بن مشيش، في تكريس سنوي لدعم هذه الطقوس الصوفية الاحتفالية بالضريح المذكور.

الحفل الديني الذي حضرته وفود من داخل المغرب وخارجه، عرف مشاركة وفد رسمي يمثل الحجابة الملكية والشرفاء العلميين وأبناء عمومتهم بالأقاليم الجنوبية للمملكة، إلى جانب عامل إقليم العرائش والسلطات المحلية والمدنية والعسكرية والمنتخبين والعلماء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *