سياسة، مجتمع

موظفة بالمكتب الوطني للسياحة تفجر “فضائح فساد” وتقاضي المدير العام

المكتب الوطني للسياحة

فجرت موظفة بالمكتب الوطني للسياحة، ما وصفتها بـ”فضائح فساد”، تنخر المكتب، متهمة المدير العام عادل الفقير بالضلوع فيها و”الخضوع لإملاءات”، رافعة دعوى قضائية ضده.

واتهمت رحيمة العروسي، الموظفة بمكتب السياحة المغربي بأبوظبي، المكتب الوطني للسياحة بالرباط بـ”هدر وتبذير المال العام”، قائلة إن “مشاريع تتم بالملايير”.

وقالت المتحدثة في تصريح لـ”العمق”، إن المكتب أوكل “مهمات رسمية لأطر من المغرب لتأدية مهام هي في الأصل من وظيفة الأطر الموجودة في عين المكان”، موضحة أن “خير مثال على ذلك ما حصل أخيرا في المعرض المغربي بأبوظبي”.

وهاجمت طريقة تدبير المكتب قائلة إن “المعرض المغربي في أبوظبي يستنزف 5 ملايير سنتيم، وتحتكر تنظيمة شركة واحدة لأربع سنوات متتالية”. وأفادت بأن المدير العام يريد “تبربر مشاريع بطريقة لا تحترم المساطر الإدارية”.

وأضافت “الفقير يريد تمرير مشروع إعادة هيكلة المكتب، من المرفق العام إلى المرفق الخاص، بطريقة سرية، ويعمل لذلك بسرعة قياسية، بدليل أن المكتب الحالي تم اقتناؤه بثلاثة مليار سنتيم في عهد فتحية بنيس (المدير العامة للمكتب سابقا) يريد بيعه مقابل كراء مكتب مجهز في محج الرياض”.

واتهمت الموظفة إدارة المكتب الوطني للسياحة، في عهد المدير العام الحالي عادل الفقير بتوزيع التعيينات في المناصب بإعمال “المحسوبية والزبيونية”.

وتابعت المتحدثة أن مباراة لتعيين مندوب المكتب الوطني المغربي للسياحة بأبو ظبي عرفت “اختلالات بالجملة”، موضحة أن المنصب آل إلى شخص “لا تتوفر فيه الكفاءة والشروط المطلوبة”.

وأوضحت أنها ترشحت لهذا المنصب إلى جانب مغربي “تم استقدامه” من فرنسا و”بعيد عن الثقافة العربية ولا يتقن اللغة العربية”، مشيرة إلى أنه فاز بالمنصب، ما جعلها تشكك في نتائج المباراة وترفع دعوى ضد المكتب في شخص المدير العام الحالي.

وتابعت العروسي في حديثها لـ”العمق”، “دفعت طلبا للانتقال من مكتب أبوظبي والالتحاق بالمكتب في الرباط، لكن المدير العام رفضه، وطلب مني في اتصال هاتفي العمل بمكتب أبو ظبي لمدة عام قبل الانتقال للمغرب”، واستطردت المتحدثة أن الفقير يريدها أن تساعد المسؤول الجديد بمكتب أبوظبي، و”يريد مني أيضا تكوينه في المجال”.

وقالت إنه تعمد إبعادها عن الرباط “لأن دخولي سيشكل عرقلة للمشروع الذي يريد تمريره، فهو يعرف أنني كنت مسؤولة نقابية قبل ست سنوات.. وهناك صفقات تتم بالملايير”، مشيرة إلى أنه يدرك إلى “يعرف بأنني سأطالب بدفتر التحملات”.

ووصفت رؤية المكتب بالـ”ضبابية”، وأنه يسير وفق “تبعية عمياء تحكمها المطارق والمصالح الشخصية عِوَض القيم المؤسساتية والمصلحة العامة”.

وكشفت أن مندوبية المكتب بأبوظبي تتخبط في مشاكل جمة، بسبب “الولاء الأعرج” و اتهمت المدير العام بتعطيل برنامجها السنوي بسبب عرقلة الميزانية و”ممارسات لا مسؤولة وتجاوزات ممنهجة.. وسياسة جر الحبل مع أطرها من خلال محاولات تهميشهم ،وتقزيم لحجم طاقاتهم، وحجب لإمكانياتهم وأحقيتهم في التسيير والتمثيل والاختصاص”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *