مجتمع

أول واعظة في المغرب: الحد من أدوار المرأة أفكار ذكورية وليست شرعية

شددت نعيمة بنيعيش التي تعد أول واعظة امرأة بمساجد المغرب، على أن الكثير من الحدود التي صيغت باسم الشرع ضد أداء المرأة لأدوارها الرسالية والمجتمعية لا يمكن اعتبارها حدودا شرعية، بقدر ما هي “حدود ذكورية”، على حد تعبيرها.

وأوضحت القيادية بحركة التوحيد والإصلاح، في كلمه لها بالملتقى النسائي الجهوي لحركتها اليوم السبت بمراكش، على أن القرآن الكريم كلف المرأة والرجل على حد سواء بالقيام بواجب الدعوة، مستدلة على قولها بالآية “المومنون والمومنات بعضهم أولياء بعض، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر…”، مشددة على أن القرآن خاطب الرجال والنساء معا بشكل خاص في هذه الآية التكليفية، رغم توجيه الخطاب للطرفين في العديد من الآية الأخرى بعبارة “يا أيها الذين آمنوا”.

وأكدت بنيعيش على أن الدور الدعوي للمرأة المسلمة “مات” منذ دخول الأمة عصور الانحطاط، “اللهم بعض الفلتات المتفردة في مجتمعات متفردة لم تكن لتشكل فكرا للأمة”، مشددة على أنه حان الوقت لتعود المرأة المسلمة لتقوم بأدوارها المجتمعية التي كلفها بها القرآن.

وأضافت الواعظة بمساجد طنجة، خلال كلمتها بالملتقى المنظم تحت شعار “20 سنة من التوحيد والإصلاح”، على أنه لا يحق لأي أحد أن يمنع المرأة من القيام بأدوارها بدعوى أن دورها الأساسي في المنزل، وأكدت على أن المرأة هي الوحيدة التي لها الحق في أن تقرر ما الذي تستطيع القيام به.

ودعت المتحدثة إلى ضرورة تحقيق مساواة بين المرأة والرجل قائمة على العدل وليس على التماثلية، معلنة رفضها القاطع لمنطق الصراع بين الطرفين على الأدوار، لأن الأمة محتاجة إلى رجالها ونسائها وشيبها وشبابها وصبيتها، على حد تعبير بنيعيش.