مجتمع

مستشفى السويسي للولادة بالرباط يكشف روايته حول سرقة توأمين

قالت إدارة مستشفى الولادة السويسي بالرباط، إنها تنفي نفيا قاطعا ما تضمنه فيديو نشرته وسائل إعلام من “وقائع غريبة” تقول سيدة مجهولة الهوية إنها تعرضت لها بالمستشفى.

واتهمت سيدة تنحدر من إقليم سيدي قاسم، عبر شريط فيديو متداول، إدارة مستشفى ابن سينا بالرباط بـ”سرقة” توأمين، و”إخفاء” ملفها الطبي الذي يثبت أنها كانت حاملا بتوأمين، مناشدة الملك محمد السادس بالتدخل في قضيتها.

إدارة المستشفى أوضحت في بلاغ لها اليوم الأربعاء، أنها “تفاجأت بهذا الشريط الذي كان قد سبق تداوله من قبل والذي لا يتضمن أية معطيات حول اسم هذه السيدة أو وثائق تثبت مرورها بهدا المستشفى”.

وأضافت إدارة المستشفى أنه “بالرغم من غياب هذه المعطيات، فقد تم تشكيل لجنة للبحث في الموضوع، حيث تبين لها أنه لا توجد أية شكاية وجهت بهذه الوقائع لا إلى رئيسة مصلحة المستعجلات ولا إلى رئيسة مصلحة العلاجات التمريضية ولا إلى وحدة استقبال الشكايات أو إلى إدارة المستشفى”.

وأشارت إلى أنه “لم يُعثر على أثر لأية حالة في السجل الخاص بالولادات المتعددة الذي تمسكه قاعة الولادة. كما أنه لم يتم العثور، حسب البلاغ، على معطيات تؤكد ادعاءات صاحبة الشريط في مستودع الأموات التابع لمستشفى الأطفال”.

ولفتت إدارة المستشفى إلى أن “أي عمل يمكن أن يقع تحت طائلة القانون الجنائي لا يمكن تزكيته من طرفنا”، مشددة على أنها تحتفظ بحقها في “ردع كل من يسيء لسمعة المؤسسة بكل الوسائل التي يكفلها القانون”، وفق تعبير  البلاغ.

وكانت السيدة التي لم تكشف عن اسمها في الفيديو المتداول والذي اطلعت جريدة “العمق” على مضمونه، إن 3 أطباء قاموا بفحصها أكدوا لها أنها حامل بتوأمين، مشيرة إلى أنها قصدت وزوجها مستشفى سيدي سليمان إلا أنهم لم يستقبلوها، لتقصد مستشفى القنيطرة، غي أن الطاقم الطبي هناك قرر إحالتها على مستشفى الولادة السويسي نظرا لوضعها الصحي الحرج.

وأوضحت المتحدثة، أنها وضعت حملها بمستشفى الولادة السويسي، وخلال عملية توليدها التي تمت بالاستعانة بآلات، وأن الطاقم الطبي أخبرها بأنها وضعت مولودا ذكرا وبأنه توفي، مشددا على أنه تمت سرقة أبنائها التوأمين وبأنها ما تزال تحس بأنهما على قيد الحياة.

وأشارت، إلى أن الوثائق الطبية التي كانت بحوزتها وتثبت أنها حامل بتوأمين قد اختفت من المستشفى، مطالبة بإخضاع المولود المتوفي لتحليل الـADN حتى تتمكن من كشف حقيقة ما إن كان فعلا ابنها كما تدعي إدارة المستشفى أم لا.

وردا على الاتهامات التي وجهتها هذه السيدة لإدارة مستشفى ابن سينا للولادة، قال مدير هذا الأخير، الحسين الماعوني، في تصريح لجريدة “العمق”، إنه تم فتح تحقيق في الموضوع، وإيفاد لجنة مكونة من 4 أعضاء، إلى مستودع الأموات بالمستشفى.

وأضاف الماعوني، أن اللجنة ستقوم بالتحقق من أن هذه السيدة لديها ملف شخصي بالمستشفى، لافتا إلى أنها لم تذكر اسمها ولا نسبها في الفيديو حتى يساعد في عملية التحقيق، مضيفا أن السيدة التي ظهرت في الفيديو تظهر مرتبكة وقد يكون هناك من يحرضها أو لديها مشاكل نفسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *