مجتمع

المروري: بوعشرين تعرض لـ”تعذيب أبيض”.. والنيابة العامة ضيعت دليلا لبراءته

قال عضو هيئة الدفاع عن الصحافي توفيق بوعشرين، عبد المولى المروري، أثناء جلسة محاكمة موكله اليوم الجمعة، إن بوعشرين تعرض لما يسمى “التعذيب الناعم الأبيض والذي يترك جرحا غائرا في النفس”، وفق تعبيره.

وأضاف المروري في تعقيبه بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أن “التعذيب أخد مفاهيم جديدة، مثال ذلك عندما نقول للمتهم نحن مستعدون لإعادة تمثيل الجريمة شريطة الاعتراف، أليس هذا تعذيب”.

وأشار إلى أن “ما تعرض له بوعشرين خلال وأثناء المرحلة الابتدائية يشكل ما يسمى بالتعذيب الناعم الأبيض والذي يترك أثرا غائرا في النفس، رغم أن النيابة العامة نفت تعرضه للتعذيب”، حسب قوله.

ولفت المتحدث إلى أن “النيابة العامة عندما تتبنى الدعوة العمومية تبقى منسجمة معها من البداية إلى النهاية سواء من حيث الدفوع أو الملتمسات، لكن اتضح أنها غيرت مجموعة من المواقف والتوجهات، والدليل كنا قد طالبنا بلوائح الهواتف والتموقع الذي يناسب كل اتصال، لكنها في مذكرتها رفضت ذلك”.

وتابع المروري، أن النيابة العامة “ساهمت في ضياع وسيلة من وسائل الاثبات، وبعد مرور سنة تتحدانا وتوافق على الطلب، والسؤال لماذا لم يكن هذا التحدي في المرحلة الابتدائية”.

وتساءل قائلا: “هل بقي لهذا التحدي مصداقية؟، وقع تحول غير مفهوم في تعامل النيابة العامة مع وسائل الإثبات، فلابد للنيابة العامة أن توضح سبب الرفض في المرحلة الابتدائية والموافقة في المرحلة الاستئنافية لإحدى وسائل الإثبات التي قد تبرئ بوعشرين”.

وواصل المروري مرافعته بالقول إن “الخرق الذي وقع في عدم إحالة القضية على قاضي التحقيق، قانوني، وفوت على بوعشربن في إطار الضمانات الحصول على محاكمة عادلة”.

وأردف بالقول: “نؤمن أنه لو مر بوعشرين على مرحلة التحقيق كان سيتابع في حالة اعتقال على إثر تلك الشكايات التي لم تكن مبنية على أي دليل، وكان قاضي التحقيق سيتناول القضية بطريقة أخرى، وعدم استفادة بوعشرين منه كان تبريرا لاعتقاله”.

وشدد عضو هيئة الدفاع عن بوعشرين، أن “اعتقال بوعشرين خلال الفترة الممتدة من 26 فبراير إلى 8 مارس 2018، لا يرتكز على أي أساس، فهو اعتقال تعسفي”، على حد تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *