بعد ليلة من المواجهات .. الهدوء يعود إلى مدينة العيون (صور حصرية)
كشف مصدر مطلع جريدة “العمق”، أن الحياة عادت إلى وضعيتها الطبيعية بمدينة العيون، صبيحة اليوم السبت، بعد ليلة من المواجهات بين موالين لجبهة الإنفصال وقوات الأمن العمومي، انتهت بوفاة شابة صدمتها سيارة تابعة للقوات المساعدة، وتخريب الممتلكات العمومية.
وأوضح مصدر “العمق” في اتصال هاتفي، أن الأحياء التي عرفت مواجهات، محصورة في شارع السمارة، وشارع الزرقطوني، وشارع طانطان، في الوقت الذي لم يتم فيه تسجيل أي حالات عنف، في أغلب الأحياء السكنية الأخرى بالمدينة.
وبخصوص طريقة تطور الأحداث، يقول المصدر: “الجبهة والموالون للانفصاليين، يستغلون غالبا مثل هذه المناسبات التي تعرف تجمعات بشرية، وكرة القدم واحدة منها، فبعد انتهاء المقابلة بين الجزائر والسنغال، خرجت جموع بشرية من المقاهي، والتأمت في شكل أمواج بشرية، وتطورت الفرحة بالفوز إلى أعمال تخريبية، ستشكف التحقيقات الأمنية عن المتسبب فيها”.
وللعلم، يضيف ذات المتحدث: “هناك جهات سياسية موالية للإنفصاليين وهي خفية، همها تجييش الشباب وافتعال مثل هذه المواجهات التي يكون طرفيها انفصاليون وقوات الأمن العمومي، ويتم استغلالها عبر ترويجها على صفحات التواصل الاجتماعي”.
وقُتلت شابة وأصيب العشرات من أفراد الأمن بمدينة العيون، في مواجهات عنيفة اندلعت ليلة أمس الجمعة واستمرت إلى حدود الساعة الثالثة من صباح اليوم السبت، تزامنا مع أحداث تخريبية ونهب الممتلكات التي رافقت احتفالات عفوية بفوز المنتخب الجزائري بكأس إفريقيا للأمم 2019 بمصر.
ولاية جهة العيون الساقية الحمراء، أوضحت في بلاغ لها اليوم السبت، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أنه “مباشرة بعد نهاية المقابلة، قامت مجموعة من الأشخاص مدفوعين من طرف جهات معادية، باستغلال أجواء الاحتفالات العفوية لعموم المواطنين من أجل القيام بأعمال تخريبية ونهب الممتلكات”.
وشهدت المدن المغربية ليلة أمس الجمعة، احتفالات عارمة بعد تتويج المنتخب الجزائري باللقب الثاني في تاريخه لكأس أمم أفريقيا، وذلك بعد فوزه على نظيره السنغالي بهدف نظيف لحساب نهائي “الكان” المنظم بمصر، وهو اللقاء الذي أجري على أرضية ملعب القاهرة الدولي وأداره الحكم الكاميروني نيانت أليوم.
اترك تعليقاً