أخبار الساعة

قصائد متنوعة في افتتاح النسخة 17 للمهرجان الوطني للملحون بفاس

انطلقت نهاية الأسبوع بمدينة فاس، النسخة السابعة عشرة من المهرجان الوطني لفن الملحون، تحت شعار: “الملحون وآفاق المستقبل”، والتي تستمر إلى غاية 28 يوليوز الجاري .

واستمتع الجمهور الذي حضر افتتاح هذا المهرجان المنظم من طرف جماعة فاس بحديقة جنان السبيل التاريخية، بمجموعة من القصائد الملحونية لـ “جوق المولى ادريس لطرب الملحون” برآسة عصام شقرون، نهلت من التراث المغربي الأصيل.

ويشارك في المهرجان عدد من الفرق الموسيقية المتخصصة ونخبة من أفضل المنشدين والعازفين المحافظين على أصالة وعراقة فن المحلون من مدن الرباط ومراكش وأرفود ومكناس، بالإضافة إلى مدينة فاس، كما يشارك في المهرجان باحثون في التراث سيقدمون عروضا تعكس وجهات نظر مختلفة حول مستقبل فن الملحون، مع اقتراح توصيات وصيغ علمية من أجل تكييف تراث الملحون مع متطلبات العصر، والتعريف به.

ويعرف برنامج الدورة ال 17، إقامة خمس سهرات تراثية لفن الملحون بكل من مقاطعة فاس المدينة، وزواغة، والمرينيين، وأكدال، وسايس، بالإضافة إلى سهرتين بحديقة جنان السبيل، يشارك في إحيائها مجموعة من الأجواق والفرق التراثية. كما ستنظم ندوة ثقافية حول الموضوع، يشارك فيها باحثون وأساتذة جامعيون مختصون.

واختارت إدارة مهرجان فن الملحون شهر يوليوز من أجل تنظيمه لتزامنه مع ذكرى عيد العرش المجيد بكل ما تحمل من رمزية ودلالة كبيرتين، كما اختارت فضاء مفتوحا “حديقة جنان سبيل” التاريخية للقيمة التاريخية لهذا الفضاء وذلك بخلاف دورات سابقة كان ينظم فيها المهرجان بفضاءات مغلقة.

وقال حسن محب نائب رئيس جماعة فاس ومدير المهرجان الوطني لفن الملحون في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء: “إن الدورة الحالية لمهرجان فن الملحون الذي ينتمي إلى مهرجانات الفنون التراثية التي تسهر عليها جماعة فاس يعرف تجديدا”، مضيفا أن “المهرجان ضمن استمراريته بفضل التراكم والمحافظة على هذا الموروث عبر إحيائه”.

واعتبر حسن محب: “العودة إلى سنوات الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، نجد أن الملحون والأندلسي له قاعدة شعبية كبيرة تعشقه وتتذوقه، وهو ما سهرت جماعة فاس على تطويره وتوسيع انتشار هذا التراث وإشاعته وهو ما يبرز أن موروثنا الثقافي جميل وقابل للإحياء والاستمرارية”.

وشدد مدير المهرجان، على الدور الأساسي للمهرجانات الوطنية في إشاعة واستمرارية فن الملحون، مشيرا من جهة أخرى إلى أنهم لاحظوا فقدان رواد الملحون جيل بعد جيل، لذلك حرصوا في المهرجان على ضمان خلف يعشق هذا النوع من التراث الملحوني ويهتم به ويثمنه ويستمر فيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *