سياسة

رفوش داعيا للحفاظ على PJD: لا تعطوا لغة التدريس أكبر من حجمها

دعا المشرف العام لمؤسسة بن تاشفين عادل رفوش إلى الحفاظ على وحدة الصف داخل حزب العدالة والتنمية، و”تغليب الحكمة” في قضية الخلاف الذي أثارته قضية لغة التدريس في القانون الإطار لمنظومة التربية والتكوين، كما نظم أبياتا شعرية يمدح فيها المصباح ويدعو للانتصار للعربية.

وقال رفوش في تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، أنه يجب “الحفاظ على قوة وصدارة حزب المصباح وعلى مركزية الإصلاحية”، مضيفا “ولا داعي للمزايدة عليه ولا على رجاله ولا على منهجيته إلا باتزانٍ وميزانٍ”.

وشدد رفوش أنه “مهما حصل من خلاف في الرأي فينبغي تدبيره بحكمةٍ بالغةٍ حتى لا نفسد من حيث أردنا الصلاح، وربما أعطينا بعض النوازلِ أكثر من حجمها أو بالغنا في مقاصدها ومآلاتها، فأعطينا الخصوم ما إليه يطمحون من تشتيتٍ ومِنْ تشويهٍ ومِنْ تشبيكٍ”، على حد قوله.

وأضاف مخاطبا أعضاء الحزب ذو التوجه الإسلامي “فخذوا حذركم إخواننا الصادقين واحذروا المندسين من المنافقين ممن يتكلمون بشبه كلامكم ويخالفون مقاصدكم”.

واعتبر الداعية أنه “مهما كانت قضية اللغة العربية المهمة جدا، وفي الأمة تقصير كبير في رعايتها وتقويتها” يجب أن تكون سببا في “نقض غزل العدالة والتنمية بدعوى حماية اللغة”.

وأشار إلى أنه “مع الفصحى لغة القرآن قلبا وقلبا، ولكن بمنظومة متكاملة وليس في شأن مصطلحات مجزوءات المواد العلمية فقط”.

وتابع رفوش “ونحن مع إصلاحِ التعليمِ إصلاحا شاملاً، ولكن ليس في جزئية لغة التدريس فقط”، وأنه “مع تدبير التناوب اللغوي ولكن ليس بالانحيازات للوبيات الفرنسة ونواب الاستعمار” على حد قوله، واستدرك “مع أننا نقدر ما تُلجِيء إليه الحاجة عن دراساتٍ معمقة واستنتاجات موثقة في إطار #لتدبير الاستراتيجي الناجع”.

ودعا المتحدث إلى إصلاح شامل يحافظ على ما أسماه الأصل والفرع وعلى الوطن، وكذا إلى عدم تبادل التهم بالتهوين ولا بالتهويل، كما أبرز أنه “ارتأى أن يعارض أبيات العلامة علال الفاسي بعدما رأى الاستشهاد بها شيئا ما ليس في محلة بأبيات في الموضوع بما يناسب نازلة وقتنا لا تقمصا لنازلة وقته”.

وقال رفوش في مطلع قصيدته التي نشرها مسجلة في صفحته بفيسبوك “يا قومي يا مغرب الأحرار يا بلدي .. يا أمة الحكمة البيضاء والرشد، من ذا يبتغي عن ضادنا بدلا .. عن لسان من المستعمر النكد، إنا على لغة القرآن وحدتنا .. دستورنا ورجال المجد والجلد”.

وجاء في متن القصيدة “لكنني أرجو منكم مُكايَسة .. من التوازن في الأعداد والعُدد، نأبى التفرنس لا التناوب اللغوي .. ونعذر الحزب ذا المصباح بالمدد، ما لي أراكم على إخوانكم مسدا .. هلَّا أبيتم أذى حمالة المسد”.

واعتبر رفوش في خضم قصيدته أن “نصرة اللغة العربية لن تكون إلا بالعلم بالعلم والعقل بين الجِد والجُدد”، كما دعا إلى تعميق الرؤى في الموضوع دون الطعن في الأشخاص، داعيا إلى جمع الصف والحفاظ على الوحدة داخل حزب العدالة والتنمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *