مجتمع

تلاميذ بإملشيل يبيتون في العراء احتجاجا على الحالة المزرية للداخلية

يخوض، منذ أسبوع، تلاميذ القسم الداخلي لإعدادية “إملشيل”، التابعة لمديرية التعليم بإقليم ميدلت، اعتصاما مفتوحا ومبيتا ليليا وإضرابا عن الدراسة، كخطوة احتجاجية بسبب ما أسموه مشاكل ترتبط بـ”الحالة المزرية” للقسم الداخلي، والذي لا يتوفر حسب المعتصمين على أبسط شروط العيش.

ويعاني تلاميذ القسم الداخلي من وضعية وصفت بـ”السيئة للغاية”، يقول بعض تلاميذ المؤسسة، حيث يشتكون من نقص في الوجبات الغذائية، وعدم ملاءمتها لشروط الجودة، كما أكد التلاميذ أن غرف الداخلية لا تتوفر على أبواب ولا على نوافذ ما يعرضهم للبرد القارس الذي تعرفه المنطقة في فصل الشتاء.

وأكد أحد التلاميذ المعتصمين، في اتصال هاتفي مع جريدة “العمق” أن أزيد من 200 تلميذ وتلميذة يعانون من الحالة المزرية التي يعيش عليها القسم الداخلي لإعدادية “إملشيل”، مشيرا إلى أن “الداخلية” لا تتوفر على أبواب للمراقد والمراحيض وأن نوافذ الغرف كلها مكسرة وفي حالة سيئة.

وأضاف المتحدث ذاته، أن الوجبات الغذائية لا تتوفر فيها المعايير الصحية ولا تحترم شروط الجودة والنظافة، موضحا أن التلاميذ المعتصمين شكلوا لجنة للحوار مع مدير المؤسسة ورئيس دائرة إملشيل، غير أنهم لم يتوصلوا إلى أي حل، بعد أن تم الالتزام بتحقيق مطلبين فقط للتلاميذ وهو توفير الماء الساخن وفتح المكتبة، وهو ما رفضه المحتجون مطالبين بتحقيق كل مطالبهم دفعة واحدة.

وأكد التلاميذ المحتجون، في تصريحات متفرقة للجريدة، عزمهم على مواصلة الاعتصام والمبيت الليلي أمام باب الداخلية إلى غاية تحقيق كل مطالبهم، مطالبين كذلك بإرسال لجنة للتدخل لمعالجة الأوضاع بـ “الداخلية” والوقوف على المشاكل التي يعانيها التلاميذ والتي دفعتهم منذ بداية الموسم الدراسي إلى الاحتجاج.

ومن جهته، استنكر الناشط الحقوقي، محمد حبابو، في تصريح لجريدة “العمق”، ما وصفه بـ”الأسلوب البارد” الذي تتعامل به إدارة المؤسسة مع المطالب البسيطة لتلاميذ القسم الداخلي، محملا المسؤولية لمدير المؤسسة في ما ستؤول إليه الأوضاع إن استمر التلاميذ في الاعتصام ولم يتم التدخل لحل مشاكلهم للعودة إلى مقاعد الدراسة.

هذا، واتصلت الجريدة بمدير إعدادية “إملشيل” من أجل أخذ رأيه في الموضوع، إلا أنه رفض الإدلاء بأي تصريح دون أخذ إذن من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بميدلت.