آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي

باحثون يرصدون تراجع مستوى اللاعب المحلي في المنتخبات الوطنية

فاطمة راجي- صحافية متدربية

أكد باحثون في السياسات الرياضية تراجع مستوى اللاعب المغربي، رغم توفر الإمكانيات، إذ في السابق كان يشكل اللاعبون المغاربة 78 بالمائة، لكن بحلول كأس العالم أصبح اللاعبون القادمون من أوربا يمثلون النسبة الأكبر في المنظومة الكروية، وذلك بسبب ضعف ورش التكوين، من حيث قلة المكونين، وضعف عدد الممارسين، ما يتطلب توجيهات جديدة.

جاء ذلك في ندوة نظمتها الشبيبة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة، لمقاربة إستراتيجية الرياضة، بقاعة الندوات بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بخريبكة يوم الأحد الماضي، من تأطير باحثين في السياسات الرياضية، وأعضاء من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

وفي ذات السياق اقترحت الندوة أن يكون التكوين أشبه بالدورة الدموية، أي عمل فرق الهواة على تزويد أندية القسم الثاني ثم الأول باللاعبين صغار السن لتعميم الاستفادة وإعداد لاعبين جيدين، كما دعت إلى ضرورة خلق مدرسة مغربية في كرة القدم تنهل من مدارس مختلفة، و سهر كل المكونات على تتبعها والعمل على إنجاحها.

وتناولت الندوة كذلك، الإكراهات القانونية، حيث أشارت إلى صعوبة تنزيل بعض بنود القانون رقم 09-30 المتعلق بالتربية البدنية والرياضة، وخاصة في مجال تأسيس الشركات ودخول الأندية الوطنية لكرة القدم عالم الاحتراف.

ودعا المشاركون في هذه الندوة على مستوى التكوين والتأهيل إلى إيلاء الاهتمام الأكبر داخل الفرق للتكوين والعمل القاعدي وفق معايير ومناهج العلمية الحديثة وبتنسيق كامل مع الإدارة التقنية الوطنية، كما أوصوا بالتأسيس لمناهج تكوين موحدة داخل جميع مراكز التكوين والأكاديميات تسهم في خلق هوية كروية مغربية مع إحداث منصب مفتشين لتتبع تنفيذ برامج العمل الموحدة.

وعلى مستوى تطوير المنظومة القانونية والإدارية، دعت الندوة إلى إلزام الأندية الوطنية من طرف الجامعة الملكية والعصبة الاحترافية بضرورة التنزيل الكلي لقوانين الاحتراف واحترام بنود دفتر التحملات، كما أوصت بضرورة خلق إدارة وطنية قوية تعمل وفق مناهج علمية حديثة، والتسريع بتحويل الفرق الكروية من جمعيات إلى شركات رياضية، وإلزام الفرق على ضرورة التوفر على إدارة عصرية ومدراء.

أما على المستوى السياسي، فقد أوصت الندوة بالدعوة إلى جعل الرياضة من أولويات البرامج الحكومية مع الحرص على التقائيتها مع باقي البرامج سيما مع قطاعات الصحة والتعليم، وكذا دعوة المجالس المنتخبة إلى المساهمة في دعم الفرق الكروية، وجعل الملاعب الرياضية في مقدمة مشاريعها المبرمجة والحث على إحداثها في التجزئات السكنية الجديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    ولماذا تراجع مستواه؟السؤال موجه للسادة الباحثين ؟مهما عمل فلن يلعب بالفريق الوطني أماكن محجوزة .