مجتمع

رغم توفره على مقر.. مكتب السياحة يرصد الملايير لكراء مقر جديد

علمت جريدة “العمق” من مصادر مطلعة، أن مدير المكتب الوطني للسياحة، عادل الفقير، يسارع الخطى لتمرير صفقة كراء مقر جديد للمكتب بمحج الرياض بالرباط، رغم أن المكتب يتوفر على مقر تم اقتناؤه في عهد المديرة السابقة فتحية بنيس.

وأضافت المصادر ذاتها أن وزارة المالية حولت للمكتب مبلغا يناهز ملياري ستنيم، لكنه مدرج في بند “التهيئة”، مضيفة أن المكتب يروم تغيير بنده لاستغلاله في كراء المقرب الجديد. ويتوفر المكتب الوطني للسياحة على مقر، تم اقتناؤه في عهد الرئيسة السابقة فتحية بنس بمبلغ ثلاثة ملايير سنتيم وصرفت عليه ملايير السنتيمات.

وفي تصريح لجريدة “العمق” أكدت الموظفة بالمكتب الوطني للسياحة رحيمة العروسي، سعي المكتب المغربي للسياحة لتمرير صفقة الكراء في أقرب وقت، قائلة إن مدير المكتب يعمل المستحيل من أجل كراء المقر المكون من طابقين.

واستغربت المتحدثة، “كيف لإدارة مغربية أن تتخذ بناية مقرا لها، مع العلم أن الطابق السفلي يضم محلات تجارية”، مشيرة إلى ذلك مخالف للقانون الذي ينص على أن مقرات المؤسسات العمومية يجب أن تحتل البناية كاملة.

وكشفت مصادر “العمق” أن المستفيد من الصفقة المتنظرة  مسؤول بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بحكم أنه مالك البناية التي يسعى عادل الفقير لكرائها.

من جهتها كشفت العروسي، أن الفقير بمساعدة عدد من المدراء عازمون على بيع المقر، ويتنظرون تمرير صفقة الكراء لتنفيذ ذلك، مشيرة إلى أن المدير المالي للمكتب رشيد الحمزاوي هو “يطرز سياسة التسيير الحالية”.

وسبق للحمزاوي أن عين مديرا بالنيابة في انتظار تعيين المدير الحالي عادل الفقير، كما سبق له أن شغل منصب مدقق مالي، وغادر المكتب، لأنه مجرد متعاقد، وعاد بعد غياب دام أكثر من ثلاث سنوات.

وقالت العروسي إن الحمزاوي اتخذ مجموعة من القرارات، لما مديرا بالنيابة، “عرفت اختلالات كبيرة” سواء على مستوى التوظيف أو التعديلات القانونية أو التسيير، داعية إلى ضرورة التدقيق فيها.

وأوضحت أن المدراء الذين يسيرون حاليا المكتب مع الفقير كلهم متعاقدون، “يشتغلون بعقود في مرفق عمومي قانونه الأساسي يساير الوظيفة العمومية، ولا علاقة لهم بالميدان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    الخطأ ليس خطأ الفقير ولكنه خطأ الوزارة الوصية على القطاع التي تترك الحبل علة الغارب لأمثالك هؤلاء المسؤولين ليعيثوا في الا ض فسادا.