مجتمع

مستشار يفتح بابا في سور مراكش التاريخي وحقوقيون يستنكرون

في خطوة غريبة أقدم منتخب ببلدية المشور بمدينة مراكش بهدم جزء من السور التاريخي لمدينة مراكش من أجل فتح باب لمنزله المتكئ على السور، مستقويا بحصوله على ترخيص بهدم جزء من السور الذي امتد عمره لما يزيد عن 9 قرون.

ودخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على الخط واصفة الفعل بـ”تدمير التراث الإنساني” لمدينة مراكش، و”الاستغلال الفادح للملك العمومي”، وأن هدم جزء من السور التاريخي “لم يراع الخصوصية التاريخية لمدينة مراكش”.

وقالت الجمعية الحقوقية في بيان لفرع المنارة حصلت جريدة “العمق” على نسخة منه، أن مدينة مراكش “عاشت تغيير ملامح وتشويه تاريخها بسبب أحد المنتخبين ببلدية المشور القصبة بهدم جزء من السور التاريخي للقصبة الذي يندرج ضمن السور التاريخي لمراكش، وقام بفتح باب فيه، دون، أن تحرك الجهات الوصية على حماية تاريخ مدينة مراكش ساكنا”.

وأدانت الجمعية “انتهاك تاريخ مدينة مراكش من طرف المنتخبين المحليين”، و”استغلال النفوذ من طرف المنتخبين المحليين ضدا على المصلحة العامة”، كما طالبت الجهات المسؤولة على حماية الآثار بالتدخل العاجل لوقف تدمير تراث المدينة.

وطالبت بفتح تحقيق عاجل في الواقعة وترتيب الجزاءات القانونية والعمل صيانة التراث التاريخي للمدينة والذي يتم تشويهه بما في ذلك بعض المآثر المدرجة للترميم في إطار برنامج حاضرة متجددة، كما دعت إلى تحرير الملك العمومي وحمايته من الاستغلال العشوائي، وكذا احترام المسافات المحددة للبناء بمحاذاة السور التاريخي للمدينة.

تحرك تحت الضغط

وعلمت جريدة “العمق” أن السلطات المحلية ببلدية المشور بمراكش تحركت صباح اليوم الثلاثاء، وأشرفت على إغلاق الفتحة التي أحدثتها المسؤول الجماعي المذكور.

وجاء تحرك السلطات أياما بعد الواقعة تحت الضغط المتزايد من طرف الحقوقيين بالمدينة الحمراء، وكذا رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تداولوا الخبر على نطاق واسع، وأدانوا “هدم جزء من إحدى أبرز المعالم التاريخية والتراثية لمدينة مراكش”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *