تسجيل صوتي يدفع حقوقيين للمطالبة بالتحقيق مع رجل سلطة بالسراغنة

لم يتأخر رد الجمعيات الحقوقية حول ما اتهم به رئيس دائرة القلعة بني عامر من سب للذات الإلهية وشتم لبنكيران والعثماني، حيث عبر كل من المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان بقلعة السراغنة والمكتب المحلي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان بالمغرب ببني عامر عن استنكارهما “الشديد لمثل هاته الأفعال والسلوكيات التي تحن للعهد البائد وللممارسات السلطوية الشاذة”، وفق تعبير بيان صادر عنهما وتوصلت العمق بنسخة منه.

وأدان التنظيمان الحقوقيان ما سموها بـ” الخروقات التي سجلت في حق رئيس دائرة القلعة بني عامر في مجال التواصل مع المواطنين، و تغاضيه عن المترامين على الأراضي السلالية الربع من طرف غير ذوي الحقوق، مطالبين بسحب العديد من شواهد “الاستغلال المزورة” في الأراضي السلالية دون سند قانوني.

ودعا البيان ذاته عامل الإقليم الخروج من صمته وتحمل كافة مسؤولياته في هذا الشأن باعتباره رئيسا مباشرا لرجال السلطة بالإقليم، كما دعوا وزير الداخلية لإيفاد لجنة للتحقيق في مختلف الخروقات والاختلالات الحقوقية والقانونية وربط المسؤولية بالمحاسبة.

وختمت الجمعيتان الحقوقيتان بيانهما بتأكيدهما على تسطير برنامج نضالي، بدعم من الأجهزة الإقليمية والجهوية والوطنية ومساندة الفعاليات الحقوقية والنقابية والجمعوية سيعلن عن تاريخ تنفيذه في القريب العاجل لاسترجاع الحقوق المشروعة للأفراد والجماعات ورفع الظلم عنها بهذا البلد السعيد، وفق ما جاء في البيان.

وكان رئيس دائرة القلعة بني عامر بإقليم قلعة السراغنة، قد أقدم على توجيه وابل من السب والشتائم صوب رئيس نائب جمعية آباء وأولياء تلاميذ مجموعة مدارس بني عامر، طالبه في مكالمة هاتفية بتوضيحات حول الطريقة التي ستتم بها عملية تيسير خصوصا أن عدد الأيام التي خصصتها وكالة البريد بنك لهذه العملية لا تكفي لما يقارب 1100 مستفيد.

وفي تسجيل صوتي مسرب حصلت عليه جريدة “العمق”، لم يتقبّل رجل الدّاخليّة اتصال المواطن آمرا إياه بضرورة احترام توقيت العمل إذا رغب في الاتصال، لافتا انتباهه إلى أنه “لا يشتغل عنده” مستعملا ألفاظا تمس بالذات الإلهية وبآدمية المواطن.