الانقطاع المتكرر لشبكة الاتصال يعزل سكانا بضواحي زاكورة لأسبوع

فاطمة راجي – صحافية متدربة

تعاني ساكنة جماعة تفتشنا التابعة لإقليم زاكورة، من انقطاعات متكررة لشبكة الاتصال، إذ تفاقم الوضع في الفترة الأخيرة بعدما فقدت المنطقة خدمة الاتصال أسبوعا كاملا، مما جعل الساكنة تناشد المسؤولين قصد التدخل لحل المشكل.

وأفادت مصادر محلية بأن هذا الوضع أدى إلى عزل الجماعة عن العالم الخارجي، حيث تضطر النساء الحوامل مثلا، إلى قطع مسافة 40 كيلومترا في غياب طريقة للاتصال بسيارة الإسعاف، بالإضافة إلى معاناة باقي المرضى الذين يضطرون للتنقل إلى المستشفى الإقليمي الذي يبعد عن المنطقة بحوالي 97 كيلومترا.

وفي هذا الإطار، قال لمرافط محمد، وهو فاعل جمعوي بالمنطقة، في تصريح لجريدة “العمق”، إن هذا المشكل يؤثر على أنشطة الجمعيات بالمنطقة، إذ يتعذر عليهم التواصل كفاعلين مع الجماعة، بالإضافة إلى عيش الساكنة في عزلة تامة.

وأشار إلى أن انقطاع خدمة الاتصال تزامن أيضا مع عيد الأضحى، الذي يعد مناسبة أصبح فيها الاتصال عبر الهاتف، وشبكة الانترنت، الطريقة الوحيدة لتبادل التهاني والتبريكات بين الأصدقاء والأقارب.

نور الدين بابا، رئيس جمعية “يد في يد للتنمية والتعاون” بالمنطقة، أوضح هو الآخر أن “انقطاع خدمة الاتصال يعني انعدام الحركة، وبالتالي عزلة الساكنة ومعاناتها في المعيش اليومي، الأمر يتعلق بالصحة والتعليم والزواج والتواصل”.

وزاد بابا في حديث مع جريدة “العمق”، أن “الخطير في الأمر هو احتكار شركة واحدة للسوق، الأمر الذي يساهم في تجاهلها لنداءات الساكنة، حيث لا يعد هذا المشكل حديث العهد، بل تكرر على مدار ثلاث سنوات”.

وأضاف بالقول: “تارة تنعدم التغطية بشكل تام وتارة أخرى تنعدم نسبيا، مما جعلنا كمجتمع مدني نرفع شكاية للمعنيين بالأمر، وبالرغم من أنهم أرسلوا لجنة مختصة ذات مرة وقدموا وعودا، بقي الوضع على حاله إلى يومنا هذا”.

وتناشد ساكنة جماعة تافتشنا، يضيف المصدر ذاته، المسؤولين قصد الإسراع في حل المشكل، مضيفا أن الجمعية عازمة على توقيع عريضة ورفعها للجهات المعنية، من أجل توفير خدمات اتصال جيدة.