منوعات

سيوف وهراوات.. صراع حول أراض سلالية ضواحي طاطا ينذر بمجزرة

تعيش منطقة “زاوية سيدي عبد النبي” ضواحي مدينة طاطا، على وقع استنفار بين أفراد من قبيلتين مدججين بالسيوف والهراوات بسبب صراع حول أراض سلالية.

وأفادت مصادر من عين المكان لجريدة “العمق”، أن العشرات من قبيلة “عريب”، التي تستوطن امحاميد الغزلان، وفدوا، في سيارات رباعية الدفع ومدججين بالسيوف، إلى منطقة “زاوية سيدي عبد النبي” التي يستوطنها “المهازيل”، وشرعوا في استغلال أراض وآبار، ما دفع “المهازيل” للتصدي لهم بالهراوات والسيوف.

وتابعت المصادر ذاتها، أن الوضع ينذر بوقوع مجزرة في أية لحظة، مشيرا إلى أن قوات الأمن تفصل بين أفراد القبيلتين، “لكن ذلك لا يمنع من وقوع مواجهة”.

واتهم حسن الحميدي، النائب الأول لوكيل الأراضي السلالية المهازيل، “عريب” بالترامي على أراضي وواحات في ملكية “المهازيل”، كما اتهمهم بـ”نهب التمور”.

وأوضح الحميدي، في حديث لـ”العمق” أن قبيلته تمتلك وثائق تثبت ملكيتها للأراضي موضوع النزاع، مستغربا “كيف لقبيلة تستوطن امحاميد الغزلان وتقطع 70 كيلومترا لتترامى على أراض الغير”.

في المقابل، قال محمد الموساوي من قبيلة “عريب” إن الأراضي المتنازع حولها، في ملكية قبيلته، موضحا أن قبائل “عريب” الرحل استوطنوا المنطقة قبل سنوات خلت، قبل أن يجبرهم الجفاف على الاستقرار بالمدن.

واتهمت قبيلة “عريب”، أفرادا من قبيلة “المهازيل” بتسميم إبلهم، ما تسبب في نفوقها، في منطقة “الحسيان الطوال” غرب امحاميد الغزلان قبل ايام قليلة من عيد الاضحى.

وفي بيان للجمعية الوطنية لكسابة المواشي بالمغرب، اتهم “عريب” أفراد من قبيلة المهازيل “بطمر بئر كان يستعمله الرحل لسقي إبلهم مع سرقتهم الالواح الشمسية الخاصة ببئر الحسيان الطوال”.

وتابع البيان “وعمد بعض أفراد هذه القبيلة الى ضرب الابل ومحاولة مطاردتها بالدراجات النارية لإبعادها عن بعض الآبار الموجودة بالمنطقة و المتنازع عليها”.

واستطرد البيان “وأرجع أحد ملاك الإبل سبب نفوق أكثر من (10) رؤوس من الابل لديه و ما يقارب 10 رؤوس من دواب”حمير” – حتى الآن – وإصابة أكثر من (11) رأس من الإبل بحالات خطيرة، إثر تناولها لسموم وضعها بعض أفراد قبيلة المهازيل على بعض النباتات التي تقتات منها الإبل”.

لكن الحميدي نفى هذه الاتهامات، قائلا إن أفراد قبيلته لاعلاقة لهم بنفوق إبل الرحل، كما نفى طمرهم لأي بئر، متهما عريب بطمر البئر.

وكشف مصدر من قبيلة “المهازيل” أن الأراضي موضوع النزاع مع “عريب”، كانت موضوع نزاع بينهم وبين قبيلة نشاشدة بزاكورة منذ عهد الاستعمار، قبل يحسم في التسعينات من القرن الماضي لصالح “المهازيل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *