مجتمع

مختصون يحذرون: الجراد والقنص يهددان الرحامنة بكارثة بيئية وإنسانية

حذر متخصصون من تفاقم حالة من “الخلل” في التوازن البيئي والتنوع البيولوجي بمنطقة الرحامنة الجنوبية، تسبب فيها انتشار نوع محدد من الجراد، وكذا بعض الإجراءات التي يقوم بها ناشطون في القنص، مطالبين المندوبية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالتدخل العاجل لإنقاذ المنطقة.

وأوضح فاعلون في جمعية أصدقاء البيئة والتنمية في مراسلة للمندوبية الجهوية، حصلت جريدة “العمق” على نسخة منها، أن منطقة الرحامنة الجنوبية عاشت خلال السنوات العشرة الأخيرة على وقع انتشار كبير لنوع من الجراد الزاحف يسمى محليا بـ”بوبزيز”، مبرزين أن هذا النوع من الجراد شكل “خطرا كبيرا” على المراعي والمنتجات الزراعية، كما أنه نوع مقاوم للمبيدات الحشرات.

كما أبرزت الجمعية في المراسلة أن أنشطة بعض الجمعيات المهتمة بالقنص ساهمت في تقليل عدد الثعالب المنطقة عن طريق تسميمها، في سعي منها في الحفاظ على طائر الحجل الذي يعد طائرا مفضلا لدى محبي القنص، مما أدى إلى تكاثر الثعابين والجردان والعقارب، ورفع مستوى تعريض سلامة ساكنة المنطقة للخطر.

وأفادت “أصدقاء البيئة والتنمية” أن طائر الحجل يساهم بشكل كبير في الحد من انتشار الجراد الزاحف “بوبزيز” بطريقة بيئية دون استخدام المبيدات الكيماوية، خصوصا في فترة تفقيس البيض أواخر فبراير وخلال شهر مارس من كل  السنة، وهي الفترة التي تزامن جوع الحجل مما يدفعه إلى النبش في الأرض وأكل جل الجراد في بداية مرحلة نموه.

وأضافت أن الأبحاث التي قامت بها أثبتت أن الدجاجيات خصوصا الحجل والسمان تستطيع مقاومة “بوبزيز” والحد من تكاثره المدمر للمحاصيل الزراعية، مشددة على أنها رصدت تراجعا مهما في عدد الجراد المذكور خلال السنة الحالية بعد قيام مندوبية عبد العظيم الحافي بإعادة توطين الحجل بمنطقة الرحامنة الجنوبية.

وطالب “أصدقاء البيئة” بمراقبة عمل جمعيات القنص وممارسي الهواية بالمنطقة، من أجل الحد من الممارسات المهددة للتوازن، وتخصيص مراقبة دقيقة للتوازن البيئي والتنوع البيولوجي بالرحامنة الجنوبية، كما نوهوا بجهود المندوبية في هذا المجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *