منوعات

رحلة مهتمين بالآثار تقود لاكتشاف نقوش صخرية نواحي الرشيدية

قادت جولة دأبت جمعية الطاوس للآثار القيام بها، نواحي جماعة “الطاوس” التابعة لإقليم الرشيدية، (قادت)، أول أمس السبت، لاكتشاف موقعين أثريين للنقوش الصخرية غير بعيد عن الحدود الجزائرية المغربية.

وأعلنت الجمعية في بلاغ مقتضب على صفحتها الرسمية بـ”فيسبوك” أن فريقا يضم أعضاء من جمعية الطاوس للآثار ومصورين فوتوغرافيين مهتمين بالآثار قد تمكن من اكتشاف موقعين للنقوش الصخرية بجماعة الطاوس.

وفي هذا الإطار، قال رئيس الجمعية، كاراوي سعيد، في حديث مع جريدة “العمق”، إن النقوش الصخرية التي تم اكتشافها بالموقعين تحمل رموزا باللغة الأمازيغية ورسومات لحيوانات مثل الأيل والغزال، إضافة إلى رسوم أخرى يصعب قراءتها وتفسيرها، وتحتاج لمتخصصين في علم الأركيولوجيا.

وأوضح كاراوي، أن الموقعين الأثريين يبعدان جنوبا عن مركز جماعة “الطاوس” بـ35 كيلومترا في اتجاه الحدود المغربية الجزائرية، مشيرا إلى أن الفريق زار أيضا مواقع لنقوش صخرية اكتشفت من قبل ووقف على سرقة وتخريب بعض منها من طرف مجهولين.

المتحدث ذاته، أشار على أن التراث المادي بمنطقة “الطاوس” ينقصه الاهتمام والمحافظة من أجل رد الاعتبار إليه عبر الصيانة والترميم، ثم توظيفه في السياحة والاستثمار، بعد التعريف به على نحو يكشف القيمة الأثرية والتاريخية لهذه المعالم.

وزاد، أن العديد قد يغيب عنه وجود مواقع أثرية بجماعة الطاوس، ليتكرس العزوف عن اكتشاف مؤهلات الجهة السياحة، مضيفا أن المواقع الأركيولوجية بالطاوس تظل ذات أهمية متميزة بالمنطقة، نظرا لأهميتها التاريخية وبعدها السياحي، إذ تعد نقطة جذب سياحية يقصدها السياح، خاصة الأجانب منهم.

وبحسب كاراوي فالمنطقة تضم عددا من النقوش الصخرية والتي يعود تاريخها إلى عصور ما قبل التاريخ، حيث توفر معلومات ومعطيات مهمة وافرة، تمكن الباحثين من إعادة تأسيس وبناء تاريخ الشعوب القديمة، وفيما يتعلق بجانب البنية الاجتماعية والاقتصادية.

وأبرز رئيس جمعية الطاوس للآثار، أن الحفاظ على النقوش الصخرية هو مسؤلية الدولة ويقتضي وجود إستراتيجية واضحة يشتغل في إطارها الأطراف التي لها علاقة وثيقة بالموضوع، أي الجامعات، وزارة الثقافة، وزارة السياحة، والإعلام.

وحول دور المواطن في هذه الحالة، أوضح المتحدث أن عليه الوعي بأهمية هذه النقوش باعتبارها مجالا للدراسات التاريخية والأنتروبولوجية ولها علاقة بالسياحة، وهي جزء من التراث الحضاري والثقافي للوطن، وفي إطار هذا التصور وبهذا الوعي يستطيع المواطن أن يسهم في الحفاظ على هذه الرسوم و في حمايتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *