سياسة

وهبي: البام ليس حزبا للدولة ولن نقبل التحكم والهيمنة على الأحزاب

رسم القيادي وعضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، خارطة طريق حزبه لما بعد المؤتمر الوطني الذي أعلن تيار “المستقبل” تنظيمه أيام 27 و28 و29 شتنبر المقبل، موضحا أن قادة الحزب ملزمون ببناء علاقة جيدة مع كل المكونات السياسية بالبلد بدون استثناء، “قوامها الاحترام المتبادل والقبول بالآخر وأفكاره بكل تجلياته، والقطع مع منطق الاستفراد بالقرار ووقف منطق العدائية تجاه القوى الوطنية الأخرى”.

جاء ذلك في كلمة له خلال لقاء جماهيري نظمه تيار “المستقبل” لحزب الأصالة والمعاصرة، صباح اليوم السبت بقاعة المؤتمرات “أحمد بوكماخ” بمدينة طنجة، بمشاركة المئات من أنصار الحزب بأقاليم جهة طنجة تطوان الحسمية، وبحضور برلمانيين ومنتخبين للحزب بالجهة، وذلك ضمن استعدادات التيار لعقد مؤتمره الوطني الرابع ومحاولة “الإطاحة” بالأمين العام حكيم بن شماش وتياره “الشرعية”.

وتابع وهبي قوله: “لسنا حزب الدولة وكلنا ملكيون ومغاربة، ولن ينفرد أي حزب في الادعاء بمساندة الدولة لوحدة، فيجب أن نكون جزاءً من باقي المكونات السياسية دون نية التحكم والهيمنة والتآمر على بقية الأحزاب”، مردفا بالقول: “لا يمكن أن نقبل بعد اليوم بالمس بالديمقراطية الداخلية لحزبنا والضرب بسيادة قراراته، فإما أن نكون ديمقراطيين أو لا نكون باميين”.

واعتبر وهبي في كلمة له خلال اللقاء، أن “زمن الازدواجية في البام انتهى”، لافتا إلى أن “هناك من يصر على إفشال مشروعنا السياسي ويصر على إقحامنا في معارك فاشلة ليؤخر نجاح المشروع ويعدمه”، مشددا على عزم تياره على القيام بولادة جديدة لمشروع الحزب، وتصحيح مساره وإعادة بنائه من أصوله الأولى التي بني عليها، وفق تعبيره.

وأضاف أن من وصفهم بـ”القراصنة المختلسون، يعرقلون أي محاولة لإنجاح مشروع الحزب الذي عانى مؤخرا من القرارات السطحية وسوء تقدير المواقف ووضعية مجتمعنا”، مضيفا: “يجب أن نعترف بحقيقة كل أخطائنا ونمتلك نفَسا قويا لبناء تصور حقيقي لمسار حزبنا وإصلاح أعطابه الذاتية والموضوعية وتغيير طرق اتخاذ قراراته السياسية، والقطع من منطق الأهواء والمصلحة في اتخاذ القرارات”.

وبدأ خصوم بن شماش داخل البام في وضع آخر اللمسات قبل الذهاب إلى المؤتمر الرابع للحزب في أواخر الشهر المقبل، من خلال هذا اللقاء الجماهيري بمدينة طنجة، والتي تعد أبرز معاقل الحزب الانتخابية، وذلك في ظل أزمة تنظيمية خانقة يعيشها الحزب، بدأت بوادرها مع فشل الأمين العام السابق إلياس العماري في الفوز بالانتخابات البرلمانية الماضية، وتفاقمت مع اقتراب المؤتمر الرابع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *