عائلات ضحايا الاختفاء القسري تطالب بنشر لوائح المختطفين والمحتجزين

طالبت لجنة التنسيق لعائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغرب بنشر اللوائح الكاملة لضحايا الاختفاء القسري وتضمينها كل المعلومات الأساسية المتمثلة في هوية المختفي وتاريخ ومكان اختطافه وأماكن احتجازه وتاريخ ومكان الوفاة عند حدوثها، بالإضافة إلى تحديد المؤسسات والأجهزة المسؤولة عن الاختطاف والاحتجاز.

جاء ذلك في بيان أصدرته اللجنة المنضوية تحت لواء المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري الذي يخلده المنتظم الدولي في 30 غشت من كل سنة، حيث أشار البيان إلى أنه رغم التقدم النسبي الحاصل في مجال تسوية إرث سنوات الجمر والرصاص بالمغرب، لا تزال العشرات من العائلات، ومنذ مدة طويلة، تنتظر الكشف عن مصير ذويها.

وشدد بيان اللجنة على ضرورة الكشف عن الحقيقة الكاملة لجميع حالات الاختفاء القسري بالمغرب بما فيها حالة الوفيات تحت التعذيب في مراكز الاستنطاق وأماكن الاحتجاز والاعتقال، وكل الحيثيات السياسية والأمنية التي أدت إلى هذه الجرائم وتوضيح جميع ملابساتها، مطالبا برد الاعتبار للضحايا وعائلاتهم بالكشف عن نتائج التحاليل الجينية والانطروبولوجية لتسوية قضية الرفات.

الوثيقة ذاتها أشارت إلى ضرورة الحفاظ الايجابي على ذاكرة الاختفاء القسري من خلال الحفاظ على مراكز الاعتقال والمدافن الفردية والجماعية، وتحويلها إلى متاحف، وملاءمة التشريع الجنائي الوطني مع مقتضيات الآليات الدولية المجَرِّمة للاختفاء القسري بإدماج تعريفها وعناصر المسؤولية المتعلقة بها والعقوبات المحددة لمرتكبيها والمشاركين فيها والمتسترين عنها وإحالتهم على العدالة مهما تنوعت درجة مسؤولياتهم، وضمان الحماية للضحايا وأفراد عائلاتهم والشهود.