مجتمع، منوعات

عيون تامدة بأزيلال.. تراث سياحي يسائل نصيبه من “جيو بارك مكون” ومطالب بتأهيله (فيديو)

يحج إليها الناس من كل حدب وصوب، يتخذونها وجهة في فصل الصيف لتقيهم حر الشمس، إنها عيون تامدة بجماعة ابزو بإقليم أزيلال، باردة صيفا، وفاتنة لزوارها ربيعا، أما فصل الشتاء فتأخذ كامل وقتها من أجل التزين والتجمل، لتنفض عن محيطها ما ألحقته يد الناس المسيئة للطبيعة.

العيون المائية المنبثقة من وسط الجبال، كونت بحيرة مائية يسبح فيها مرتادي المنتزه، والذي يأتون من مدن عدة ومن المناطق المجاورة، ليقضوا أوقاتهم نهارا في محلات-نوالات- بنيت على جنبات الجبل المحيط بالمياه، بالقصب كأكواخ قديمة، أما ليلا فيصبح المكان مهجورا كأن لا حياة فيه.

إقصاء من جيو بارك

تساءل محمد همام، فاعل جمعوي، بابزو، عن سبب إقصاء بحيرة تامدة، من منتزه “جيو بارك مكون”، باعتباره مشروعا يهدف إلى الحفاظ على الثروات الطبيعية والثقافية وتنمية وتطوير السياحة وإنعاش التراث الجيولوجي والطبيعي والإنساني، إذ قال: “لماذا لم يضم “جيو بارك مكون” عيون تامدة كباقي المناطق السياحية بإقليم أزيلال”، متسائلا؛ “ماذا ينقص هذه المنطقة”.

وأضاف في تصريح لجريدة “العمق” أنه “يحز في نفس كل أبناء ابزو ما يقع في منتجع تامدة، من تهميش وإهمال”، مطالبا بـ” تدخل المسؤولين من أجل تأهيل المنتجع والنهوض به، وتشجيع الشباب الذين يشتغلون هنا، من أجل الاستثمار بشكل منظم، يجلب الزوار للمنطقة”.

مطالب بالتأهيل والترويج

واعتبر هشام بنيني، صاحب فضاء سياحي بالمنتجع، في حديثه “للعمق”، أن فضاء تامدة مازال يحتفظ بطبيعة الأصلية، ويشكل متنفسا لعشاق الطبيعة والجبال والماء”، كما دعا إلى الترويج للمنطقة التي ما تزال في حاجة إلى التشجيع والتأهيل، خاصة من ناحية المرافق الصحية والنظافة، والحد من عشوائية التسيير.

وزاد إبن ابزو، عزيز هيلالي، أن عين تامدة باعتبارها المتنفس الوحيد بالمنطقة، يعاني من التهميش والعمل الغير منظم، وأنه على جماعة بزو القيام بالدور المنوط بها، في توصيل الإنارة إلى المنتجع، لأنها غير متوفرة”.

حب وتعلق

أحد الزائرات من مدينة الدار البيضاء، عبرت عن سعادتها بالمياه الطبيعة التي تزخر بها العيون، وأنها تزور المكان كل سنة، نظرا لكرم أهل المنطقة الذين يرحبون بالضيوف سواء كانوا أبناءهم أو غرباء حسب تعبيرها، وأضاف زائر آخر، أنه ككل سنة يقوم بنقل أبنائه إلى تامدة، ليقضي فيها اليوم كاملا رفقتهم، نظرا لنقاء الجو والهواء، ولطف الساكنة وأمنهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    الله اكبر