جمعيات بشفشاون تدعو لسحب تسيير دور الطالب والنقل المدرسي من الجماعات المحلية

دعت كنفدرالية جمعيات إقليم شفشاون، بتحييد تسيير دور الطالب والنقل المدرسي بالإقليم من أيدي الجماعات المحلية، مستنكرة ما أسمته “كل ممارسة غير عقلانية و غير أخلاقية خلال تسيير هذين المرفقين”.

وأوضحت الكنفدرالية في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن “هذين المرفقين يتم تسييرهما من طرف أشخاص لهم ارتباط بالجمعيات المحلية بطريقة تطوعية، وفي الغالب موظفون لدى الجماعات المحلية، والكل يعلم أن تسيير الجماعات يكون عبر أحزاب سياسية تفوز في الانتخابات، وبالتالي يتم تكليف أشخاص لهم ارتباط سياسي بتسيير مرفقين حيويين كدار الطالب والنقل المدرسي”.

وأضاف البلاغ، أنه من “المفروض أن يبقى التسيير لهذين المرفقين محايدا تماما تفاديا لعدة مشاكل، أهمها التدخلات الحزبية والتمييز حسب الميولات السياسية مما يخلق عدة احتكاكات بين المواطن والمسير، ويفتح الباب أمام تأويلات لكل القرارات المتخذة، وأحيانا يتم انتظار تعليمات سياسية في اتخاذ بعض القرارات”.

وأشارت الكنفدرالية إلى أن “بعض هؤلاء المسيرين يجدون الأمر فرصة كبيرة للضغط على المواطنين لكسب أموال من أجل تأدية الخدمات أو استمالة بعض الآباء للانخراط في الشؤون الحزبية”، مدينة “تدخلات المسيرين في دور الطالب في انتقاء المستفيدين والمستفيدات عبر معايير حزبية أو قرابات أو إتاوات”.

وطالبت الهيئة ذاتها بـ”خلق مرفق عمومي محايدا لتسيير الجمعيات المسيرة لدار الطالب والأمومة وجمعيات الآباء والنقل المدرسي”، داعية إلى “مراجعة أثمنة الانخراط في هذين المرفقين المفروضة من طرف المسيرين والتي تعتبر من أغلى التسعيرات، ومراقبة جودة الخدمات”.

كما حمل البلاغ “الجهات المعنية والسلطات المحلية مسؤولية مراقبة التسيير في هذا القطاع الحيوي”، لافتا إلى أن هذا البلاغ “نابع من إحساسنا العميق بأهمية التسيير في إنجاح التمدرس والحد من الهدر المدرسي وخدمة للصالح العام”.