سياسة

بلكبير: أصابع خارجية كانت في 20 فبراير.. وتعديل الدستور بات ضروريا (فيديو)

قال المحلل السياسي عبد الصمد بلكبير، إن حركة 20 فبراير لم تكن مفصولة عن العامل الخارجي رغم صدقية نضالها، مشيرا إلى أن الحركة كانت نتاج “إرادة الشعب المغربي من متظاهرين مناضلين وفي مقدمتهم العدل والإحسان والنهج الديمقراطي، لكن كانت هناك أصابع خارجية”، وفق تعبيره.

واعتبر بلكبير في حلقة جديدة من برنامج “حوار في العمق” الذي يقدمه محمد لغروس مدير نشر جريدة “العمق المغربي”، أن المغرب كان أمام “خطر التجربة المصرية والسورية”، مشيرا إلى أن “هذا لا يمس من صدقية نضالية من خرجوا للشارع في 20 فبراير، ولكن حركتهم وُظفت من طرف قوى كبرى في المساومات”.

وتابع البرلماني السابق قوله في هذا الصدد: “وهنا يبدو أن اللقاء الملكي بباريس الذي كان في سياق العلاقات الدولية، خصوصا مع فرنسا وأمريكا، انتهى إلى توافق حول دستور 2011 وانتخابات نزيهة أعطت الصدارة لحزب العدالة والتنمية، وكان هناك طرف بالخارج يعرف أن هذه الانتخابات ستفرز البيجيدي”، لافتا إلى أن تعديل الدستور بات أمرا ضروريا.

وأضاف أن هذا الأمر هو “حدث جبار لأن دستور 2011 على علته متقدم جدا ومتقدم حتى على استعداداتنا، والانتخابات كانت نزيهة، وهذين الحدثين ليسا بالسهلين، وبنكيران بالرغم من أنه لم يكن يحكم لوحده، إلا أنه فك ألغاما ليست بالهينة، منها الأجر مقابل العمل التي حلت مشكل توقف الدراسة طويلا مع وجود 36 نقابة، وملف التقاعد والتشغيل، لكن بالمقابل كانت هناك إكراهات وقعت”.

وأردف قائلا: “لدي ملاحظات في هذا الإطار، فقد كان من الممكن أن يكون الدستور أفضل من هذا، فقد وقع استعجال فيه، فنحن نعاني من ثغرات كثيرة في دستور 2011 ويجب الاعتذار للشعب المغربي على الاستعجال في المسألة الدستورية، لأنه كان أهم إنجاز ركزت عليه حركة 20 فبراير، فهو حل عدة مشاكل لكنه تسبب في مشاكل أخرى”.

وشدد المتحدث على أنه “لا يمكن فهم المغرب بدون تفسير تناقضات الخارج، وذلك منذ القرن 19 مع مؤتمر الجزيرة الخضراء الذي حسمت فيه القوى القديمة، ألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وفرنسا، مصير البلد، وهل كنا سنأخذ استقلالنا دون الدعم الأمريكي؟، والمقاومة المغربية لا يمكن فهمها بدون القواعد العسكرية الأمريكية التي كانت تسلحها، كما أن فرانكو كان يحمي بعض المقاومين بالشمال الهاربين من الجنوب”.

وأوضح بلكبير في البرنامج ذاته، أن “أمريكا في أزمة حاليا، ولا يمكن أن تخرج من أزمتها إلا بالصراع مع منافسيها في مناطق النفوذ، فهي تريد من المغرب 25 في المائة من الفوسفاط، وسنصبح بعد 10 سنوات من أغلى الدول لأن أرضنا كلها فوسفاط، كما أن أمريكا تريد تطوير الخطوط الملكية والطرق السيارة والسكك الحديدية، إذن أمريكا موجودة وعناصرها موجودة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *