مجتمع

بسبب غياب القناطر.. العزلة تطوق دواوير بميدلت وتفاقم معاناة السكان

تعاني دواوير جماعة سيدي يحيى ايوسف التابعة لإقليم ميدلت من غياب القناطر فوق “واد العبيد”، الذي يقسم الجماعة إلى شطرين، مما تسبب في عزلة تامة لساكنة دواوير ازى عثمان، وسيدي يحيى اويوسف، واكردان، واسكا وبويبريضن، فضلا عن حرمانها من الأسواق للتبضع، والمؤسسات العمومية لقضاء الأغراض الإدارية، والمؤسسات التعليمية قصد التحصيل الدراسي.

وفي تصريح للفاعل الجمعوي ابراهيم العربي، أكد أن الساكنة تعاني خلال فصول السنة، إذ ينضاف ذوبان الثلوج واستمرار تساقط الأمطار والأمطار الرعدية إلى هشاشة البنية التحتية بالمنطقة لتعمق جراح الساكنة، مشيرا إلى أن التلاميذ أيضا يعانون من هذه الأوضاع، ما يتسبب في ضياع حصصهم الدراسية بسبب خطورة المسالك وكثرة الأودية والشعاب والسيول الجارفة، وفق تعبيره.

وأضاف أن الساكنة، “بعد سياسية الآذان الصماء من طرف المؤسسات الرسمية، قامت ببناء قنطرتين تقليديتين حتى تتمكن من قضاء بعض الأغراض عندما ينخفض منسوب المياه في الواد سالف الذكر”.

من جانبه طالب الفاعل الجمعوي محسن أيت باكي عبر تصريح لـ”العمق” السلطات المحلية والإقليمية بالتدخل العاجل لفك العزلة عن ساكنة عاشت ولا تزال تعيش معاناة حقيقية والاستجابة لمطالبها البسيطة المتمثلة في بناء قناطر تحترم شروط السلامة وتوفر للساكنة أبسط شروط الحياة الكريمة، وفق تعبيره.

من جهته اعترف رئيس جماعة سيدي يحيى أيوسف علي أعدي بمعاناة ساكنة المنطقة في تصريح لجريدة “العمق”، مشيرا إلى أن الجماعة تعيش “خصاصا حقيقيا” في القناطر بما فيها القنطرة الرئيسية التي تربط الجماعة بباقي جماعات الإقليم والتي تجرفها السيول كل سنة، كما أن المنطقة تعرف حوادث مأساوية كل سنة بسبب غياب هذه القناطر.

في مقابل هذا الخصاص، يضيف المتحدث، “فالجماعة لا تستطيع بناءها بسبب محدودية مواردها، حيث تعتمد على عائدات المجال الغابوي التي لم تعد كما كانت في الماضي بسبب استنزاف الغابة والطرق غير القانونية التي تهرب بها الأشجار، كما أن الجماعة تحصل على 140 مليون سنتيم من الضريبة على القيمة المضافة والتي لا تغطي مصاريف الموظفين التي تصل إلى 190 مليون سنتيم سنويا”.

وحمل المتحدث المسؤولية لإدارة المياه والغابات، “التي لم تنفد البرامج السنوية للصفقات الغابوية المخصصة للسمسرة العمومية وذلك لإنعاش ميزانية الجماعة حتى تتمكن من الاستجابة لمطالب ساكنة المنطقة”.

وأوضح رئيس الجماعة، أنه بالرغم من هذا كله فإن “الجماعة تتدخل لإصلاح القناطر التي تجرفها السيول بشراكة مع الساكنة المحلية، كما أنها تكلفت بإعداد الدراسة التقنية للقناطر المعنية وأن عامل الإقليم تكلف بملف هذه القناطر الرابطة بين الدواوير، مضيفا أن الجماعة بصدد إعداد دراسة تقنية للطريق المصنفة والتي يدخل في إطارها إصلاح القنطرة التي تربط الجماعة بباقي جماعات الإقليم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *