أخبار الساعة، مجتمع

الجفاف يضرب “ضاية عوا”.. ويحولها إلى صحراء قاحلة (صور+فيديو)

منذ أكثر من سنة جفت العيون التي تغذي ضاية عوا بإقليم إفران، وأصحبت هذه البحيرة جرداؤ قاحلة، حيث  كانت قبل سنة من الزمان وجهة مفضلة للزوار من مختلف أرجاء العالم الذين يعشقون السياحة الجبلية بحثا عن المتعة والترفيه، للإستمتاع بجمالها والتي تحفها ألوان الطبيعة الخلابة، بين الجبال وأشجار الأرز الباسقة ومائها العذب بلونه الأزرق، وهوائها الرطب.

وتعتبر ضاية عوا من أشهر الضايات في المغرب ولها تاريخ عريق، وقد تحولت الضاية بفعل الجفاف الذي ضربها قبل سنة، إلى صحراء قاحلة، وانقطعت حركة الناس بها، باستثناء كراسي ثابتة على جنبات الضاية، ومتهالكة بفعل الحرارة.

وتبلغ مساحتها 140 هكتارا وتقع بسلاسل جبال الأطلس المتوسط بين إيموزار كندر وإفران، كانت مياهها قبل جفافها يزخر بأنواع من الأسماك النادرة، منها “الزنجورية”؛ هذا النوع الأكثر وفرة بالبحيرة والذي وجد مياهها وسطا ملائما للعيش والتوالد، وأيضا كانت الخيول المختلفة الألوان والأشكال تطوف على جنباتها بحثا عن هاو يركبها.

من ضاية عوا علي البدوي، قال في تصريح لجريدة “العمق”، “نطلب من الله عز وجل الغيث، وهو الوحيد القادر على إعادة المياه إلى  إلى البحيرة، بسبب جفاف العيون التي تغذيها وهما عين الروضة وعين تمزييدا، كنا نستفيدوا من الزوار الذين كانوا يقصدون البحيرة للسياحة”.

وأضاف البدوي، كان العديد من سكان منطقة ضاية عوا، يشتغلون في توفير مواد المأكولات للسياح مثل ” الطواجن ” و “الشاي”، وغيرها، وبحكم تقدمي في السن تذكرت في الزمان الغابر وقع جفاف مماثل للبحيرة قبل أن يتبدد  بعد سقوط الأمطار الثلوج بكثرة، وعادت الحياة إليها مجددا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *