سياسة

سفير ألمانيا يكشف لـ”العمق” موقف بلاده من ملف الصحراء واستقالة كولر (فيديو)

كشف السفير الألماني بالمغرب، غوتز شميدت بريم، موقف بلاده من قضية الصحراء المغربية، والأسباب الحقيقية وراء استقالة هورست كولر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى الصحراء.

واستحضر السفير الألماني، حدث سقوط جدار برلين منذ 30 سنة، خلال حديثه عن ملف الصحراء، حيث قال “إن سقوط جدار برلين لم يوحد فقط ألمانيا بل كل أوروبا”، مضيفا بالقول: “أتمنى أن تكون هذه الوحدة الأوروبية نموذجا يحتدى به في المنطقة المغاربية”.

واعتبر غوتز شميدت بريم، في تصريح لجريدة “العمق” على هامش ندوة صحفية بمقر السفارة، الثلاثاء، بالرباط، حول “ثلاثون سنة على سقوط جدار برلين: تجاوز الانقسام- ترسيخ التعاون”، أن “ملف الصحراء يعرقل وحدة المنطقة المغاربية، ويقف ضد وحدة الإخوة والجيران الجزائريين والمغاربة”، داعيا إلى الوحدة والمصالحة من أجل مستقبل مزدهر لهذه المنطقة.

وشدد سفير ألمانيا، على أن بلاده منذ البداية تدعم أي حل يتم في إطار الأمم المتحدة ومجلس الأمن، مضيفا أن الرئيس الألماني السابق، هورست كولر الذي شغل منصب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة قام بعمل جيد في ملف الصحراء وعلى سلفه أن يواصل هذا العمل حتى تكون المنطقة المغاربية موحدة كما كانت من قبل.

وفي هذا الإطار، تحدث الدبلوماسي الألماني شميدت بريم، عن استقالة هورست كولر من مهمته، إذ شدد على أنه لا علاقة لها بضغوط جزائرية أو مغربية، بل لأسباب مرضية بحثة، وفق تعبيره.

وأعلنت الأمم المتحدة، أواخر ماي الماضي، عن استقالة مبعوثها إلى الصحراء الألماني هورست كولر لدواع صحية. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن هذا الأخير التقى بهورست كولر وأبلغه بقرار الاستقالة لدواعي صحية.

وأضاف في بيان حول الموضوع، أن غوتيرس أعرب عن “أسفه البالغ لهذه الاستقالة لكنه قال إنه يتفهمها تماما”. وعبر غوتيريس عن امتنانه العميق لكولر لجهوده المستمرة والمكثفة التي أرست أسس الزخم الجديد في العملية السياسية حول قضية الصحراء.

وتم تعيين هورست كولر، 76 عامًا، في غشت 2017 من قبل أنطونيو غوتيريس كمبعوث شخصي للصحراء، خلفًا للأمريكي كريستوفر روس.

وكان كولر قد دعا أطراف النزاع حول الصحراء المغربية إلى مائدتين مستديرتين شهري دجنبر ومارس الماضيين، ضمت وفدا عن المغرب والجزائر وموريتانيا والبوليساريو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *