أخبار الساعة، سياسة

بعد رفعها إلى الملك.. عريضة ضد تفويت المامونية تعرض على مجلس مراكش

تمكنت مبادرة “عريضة من أجل وكالة تنمية لتأهيل الموروث الحضاري لمدينة مراكش”، والتي أرسلت نسخة منها إلى الديوان الملكي، من أن تجد لها صدى داخل المجلس الجماعي للمدينة الحمراء، حيث أدرج موضوع العريضة ضمن أشغال الجلسة الثانية من دورة المجلس لشهر أكتوبر الجاري، والذي ينتظر أن تنظم الأسبوع المقبل.

وحسب جدول أعمال دورة المجلس الذي اطلعت عليه جريدة “العمق”، فقد تم إدراج نقطة في افتتاح الجلسة الثانية من الدورة حول “التداول في عريضة مقدمة من طرف بعض جمعيات المجتمع المدني بتاريخ 19 غشت 2019 في شأن إحداث وكالة أو مؤسسة لتنمية مدينة مراكش وحماية تراثها الحضاري والبيئي”.

وكان مجموعة من الفاعلين المدنيين قد طالبوا في عريضة موجهة إلى كل من المجلس الجماعي لمراكش، ومجلس عمالة مراكش ومجلس جهة مراكش آسفي، بإحداث وكالة أو مؤسسة لتنمية مدينة مراكش وتأهيل موروثها الحضاري والبيئي، كما عمد الفاعلون إلى إرسال نسخة إلى الديوان الملكي، ورئيس الحكومة، ووالي جهة مراكش آسفي.

العريضة التي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، جاءت في خضم النقاش الذي أثارته خوصصة فندق المامونية ذو السمعة الشهيرة والمتواجد بقلب مدينة مراكش، وما رافقت الخوصصة من أخبار حول عدم استفادة المجلس الجماعي لمدينة مراكش من أي قيمة مالية رغم أنه يعد مساهم بما يزيد عن 20 في المائة في الفندق المذكور.

ودعت الوثيقة المذكورة إلى إحداث مؤسسة أو وكالة تهتم بالإشراف على تنزيل أوراش المشروع الملكي “مراكش الحاضرة المتجددة”.

وطالبت أن يكون من أبرز أهداف الوكالة “الحفاظ على ديمومة مكتسبات البرنامج المولوي “مراكش حاضرة متجددة”، والبرامج الملكية المتعلقة تأهيل المدارات السياحية التاريخية وتأهيل المدينة العتيقة”، وكذا “الحفاظ على مكتسبات مدينة مراكش وحقوقها المالية في ممتلكاتها، وخصوصا أسهم الجماعة في فندق المامونية الذي تم الإعلان عن عملية خوصصته، واستعمال هذه المداخيل لإحداث مشاريع بنيوية جديدة وضمان استمرارية خدماتها”.

كما شددت على أن تعمل على “تعبئة الموارد المالية الممكنة لاستمرار تأهيل المدينة الحمراء من عند الدولة والمؤسسات العمومية ومجلس الجهة ومجلس العمالة ومجالس الجماعات الترابية والمنظمات والهيئات الغير الحكومية والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص”.

واقترحت العريضة التي أودعتها هيئات مدنية بأن تكلف المؤسسة الجديدة بالمهام الرامية إلى “الحفاظ على الموروث الثقافي والعمراني والبيئي للمدينة العتيقة لمراكش وواحة النخيل ومحيطهما الحضري والقروي”، و”انجاز برامج ومشاريع لفائدة وبشراكة مع الدولة ومجلس جهة مراكش آسفي ومجلس عمالة مراكش والمجلس الجماعي لمراكش والقطاع الخاص في مجالات التهيئة المجالية والقروية والحضرية والبنيات التحتية والطرق والتنقل والنقل وإحداث مرافق عمومية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والترفيهية والبيئية”.

كما اقترحت أن تعمل على “تأهيل وتدبير مرافق الدولة وجهة مراكش آسفي وعمالة مراكش وجماعة مراكش عبر توفير وتأهيل الموارد البشرية اللازمة وتطوير طرق تدبيرها وتحسين نجاعة استغلالها بشراكة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص”، و”إنجاز “انجاز الدراسات وانجاز الأشغال اللازمة لتحقيق ما سبق”.

وطالبت العريضة بإدراج نقطة في جدول أعمال دورة المجلس الجماعي لمدينة مراكش لدراسة إشكالية ديمومة مكتسبات برنامج “مراكش الحاضرة المتجددة”، وذلك عبر “إحداث شخص معنوي تابع للجماعة بشراكة مع الأطراف المعنية في الدولة سواء كوكالة جماعية أو مؤسسة عمومية أو شركة تنمية محلية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *