وجهة نظر

الالتحاق بالأزواج في الحركة الانتقالية، أية مصداقية؟

لا يخفى على أحد ما للحركة الانتقالية من أهمية لذى هيئة الوظيفة العمومية وخاصة عند رجال ونساء التعليم ذلك أنها تبقى حلما يراود كل الأساتذة الذين لم تسعفهم الظروف لكي يحضوا بتعين مريح ينعمون فيه بالاستقرار النفسي والأسري الذي لا محالة ينعكس إيجابا على مردودية الأستاذ وجودة ما يقدم لمتعلميه ، ولذلك وحرصا منها على تحقيق هذا المطلب للشغيلة التعليمة دأبت الوزارة الوصية على تنظيم الحركة الانتقالية بالإضافة الى حركة استثنائية خاصة بأصحاب الملفات الطبية وذلك كل سنة واضعة معايير وجب توفرها في كل من له الرغبة في المشاركة في هذا الاستحقاق وذلك تحقيقا للنزاهة والشفافية في كل حركة انتقالية عملا بمبدأ التنقيط في حالات وبمبدأ التمييز الذي وسموه بالإيجابي في حالات أخرىوهو المبدأ الذي يقوم على أساس تمييز المرأة على الرجل وإعطائها الأولوية في الانتقال في الوقت الذي نطبل فيه ونزمر للعدل وللمساواة وذلك مراعاة لظروفها العائلية وكأن الرجل لقيط لا عائلة له ولا ظروف ، ولكن رغم ذلك قد نغض الطرف عن أختنا ونؤثرها على أنفسنا .

هذا التمييز يقوم أيضا وكما هو معلوم على أساس إعطاء الأولوية لأصحاب الالتحاقات تجميعا لشمل الأزواج الموظفين المشتغلين في مناطق متباعدة وإعطائهم فرصة للملمة شملهم وتحقيق استقرارهم قبل غيرهم من الأزواج الذين قضوا عقودا من الزمن منفيين ولم تسعفهم الظروف للانتقال لا لشيء إلا لأنهم تزوجوا نساء غير معترفبوظيفتهن باعتبارهن (ربات البيوت)وهذا أيضا قد نغض الطرف عنه وإن بصعوبة عملا بمبدإ التمييز الإيجابي ( ولعمري متى كان التمييز إيجابيا ؟؟) لكن أن يصبح هذا المعيار أساسا وذريعة لبعض الأطر سامحها الله قصد التحايل والإدلاء بشواهد عمل مزورة لا أساس لها من الصحة يتم الحصول عليها بطرق مشبوهة من طرف أرباب عمل وشركات خاصة معروفة لدى مُريديها وقاصديها مقابل مبالغ مالية بخسة ليتم التصريح بعمل الزوجة وليتسلم السيد الأستاذ الزوج المحترم صاحب الرغبة في الالتحاق شهادة عمل من تحت الطاولة ليضمنها ملفه ويدلي بها لدي رئيسه المباشرمن فوق الطاولة وبكل جرأة ثم للنيابة ومن بعد للأكاديمية ثم أخيرا الى الوزارة متحايلا على الجميع وبمباركة بعض الجهات ليحظىبالأولية في الحركة الانتقالية وليُؤشر على ملفه بالقبول موجها بذلك ضربة قاضية للمساكين الذين يقدمون ملفاتهم بسذاجة ونية وكلهم أمل في تحقيق حلمهم الذي لا يفارقهم أينما حلوا وارتحلوا ، لكن هيهات هيهات .

وهنا سأفتح أقواص لأطرح رزمة من الأسئلة تعصف بذهن شريحة عريضة من الأساتذة والتي طردت النوم عن أجفانهم وزادت في شقائهم وآلامهم وهي كالتالي :

ــ ألا تعرف الوزارة الوصية التي يفترض أن تكون كالأم العادلة بين أبناءها هذا الخرق القانوني السافر والتحايل الحاصل الذي يمارسه بعض أبناءها تُجاه إخوانهم الأخرين متسببين في عذابهم وتعميق جراحهم وسرقة حقوقهم ؟؟

ــ أليس من شأن هذه السلوكاتاللامسوؤلية أن تذكي حدة الحقد والكراهية والضغينة بين الأبناء الذين ينتمون لأسرة واحدة هي أسرة التربية والعليم ؟؟

ــ ثم هل من سولت لهم أنفسهم سلوك هذا المنهج قصد الانتقال وتمت الاستجابة لطلبهم هل فعلا يفرحون ويطربون؟؟

ــ أولا يعلم هؤلاء المنتقلون المدلسون أن أولئك الاشقياء الذين تم السطو على مناصبهم مظلمون وان دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ، فكيف يسعدون ؟؟

ثم إن أخر شيء نطالب به الوزارة المعنية هو أن تفتح تحقيقات في طلبات الالتحاق فهي ليست كله نزيهة وأن تحدث لجنا للتقصي والتتبع خصوصا في عهد الزلازل السياسية التي باتت تضرب مغربنا العزيز بين الفينة والأخرى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *