مجتمع

ساكنة “إداكوكمار” ضواحي تيزنيت “تنتفض” وتطالب بحقها في التنمية

رفعت ساكنة قبيلة إداكوكمار بإقليم تيزنيت، أمس الأحد، شعارات لرفع التهميش عنها، وتمكينها من حقها في التنمية المجالية، في وقفو أمام مقر قيادة إداكوكمار، قصد إيصال رسالة للمسؤولين على تدبير الشأن المحلي والسلطات الإقليمية، لإثارة انتباههم “للتردي المهول لأوضاعهم المعيشية، والشلل شبه التام الذي يمس المرافق العمومية من تعليم وصحة وشغل وبنية تحتية”.

واستنكر المحتجون “العراقيل والمساطر المعقدة التي تواجهها الساكنة، والتي تضعها المصالح الإدارية منها والمنتخبة، وأدت إلى التوقف التام للعديد من القطاعات الحرفية التي تعول عليها  الأسر والعائلات، كالبناء و دما يرتبط به من الحرف، وقد بلغت هذه العرقلة درجة منع المواطنين حتى من حقهم في ترميم وإصلاح مساكنهم لحمايتها من السقوط، مما أدى إلى انسداد الأفق أمام نسبة كبيرة منهم واضطرارهم- خاصة الشباب- للنزوح خارج المنطقة، بحثا عن ظروف أحسن لحياتهم”، وفق تعبيرهم.

وأضافت الساكنة، ملف الأرض، إلى قائمة مطالبها، وطالبت بإنصافها مما سمتها “سياسة تجريدها من أراضيها الموروثة أبا عن جد، والتي تتعرض اليوم لسلسلة من الممارسات التي تضايقها، من قبيل إطلاق جحافل الخنزير البري في حقولهم لتخريبها وإتلاف محاصلها، دون تعويض الساكنة من أضرارها، وانتشار الرعي الجائر بشكل أتى على المحاصيل والأشجار”.

وعقب الوقفة، اصدر المحتجون بلاغا للرأي العام، توصلت “العمق” بنسخة منه، يستنكرن فيه “سياسة التهميش الإقتصادي والإجتماعي و الثقافي والبيئي ونهب الأراضي و الثروات التي تمارس ضد الساكنة الأصلية من طرف الإدارات المعنية”.

كما طالبت الساكنة من خلال بلاغها، بإلغاء “جميع القيود والعراقيل الإدارية التي توضع أمام المواطنين بإداكوكمار، من طرف جميع المصالح العمومية و الإدارات المحلية والمنتخبة وغيرها، واحترام حقهم المشروع في الحصول على لقمة عيشهم، واحترام حق الساكنة الأصلية في ملكيتها لأراضيها، وثرواتها الموروثة عن آبائها و أجدادها، ووضع حد لمسلسل التهجير القسري”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *