سياسة، مجتمع

ماء العينين: لا حريات فردية في مجتمع لم يحسم في خياره الديمقراطي

قالت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، إنه لا يمكن لا يمكن تحقيق الحريات الفرديات في مجتمع لم يحسم في خياره الديمقراطي، “لا شعبيا ولا على مستوى الدولة التي يجب أن تصبح تعبيرا عن الإرادة العامة”
معتبرة أن المدخل لتحقيق الحريات الفردية هو الديمقراطية.

وأوضحت ماء العينين، في ندوة أمس الخميس بالرباط حول الحريات الفردية، أن نقاش الحريات الفردية “أولوية”، ولا يمكن فصل هذه الحريات عن الحريات السياسية، داعية إلى تحييد الدين عن مجال الصراع السياسي.

وأشارت المتحدثة إلى أن مفهوم الحريات الفردية “تكثف في مجال الصراع السياسي وخلق تقاطبا مبكرا لم يهيئ المجتمع بطريقة سليمة.. ظهر في سياق مشحون تكثف وخلق تقاطبا مجتمعيا، وهربنا به من الحقل الأصيل إلى حقل الصراع السياسي”.

وانتقدت اختزال الحريات الفردية في الحريات الجنسية قائلة إن ذلك أمر سطحي، “لست مع الذين ينتمون إلى نظرة استفزازية استعراضية استسهالية.. لأنه لا يقود إلى انضاج النقاش وايجاد الحلول .. ولست مع الطرف الآخر؛ أي الذين يتعالون على المجتمع ويقولون كل من يرفع هذه الشعارات فهو ضد الدين والأخلاق ويدعو إلى الانحلال.. أحاول ان نطور بمجهودنا الجماعي مساحة وسط أو خيارا ثالثا”.

واسترسلت “الحريات الفردية ليست الحريات الجنسية فقط، ولو أن حضور الجنس أمر أساسي وله امتدادات نفسية.. الحريات الفردية فضاؤها أوسع بكثير”، مستدركة بأن نقاش الحريات الفردية أولوية، “ما دام النقاش مطروحا في المجتمع فهو أولوية.. وسيكون انهزاما مني إذا قلت إنني غير معنية بهذا النقاش”.

وتساءلت: “هل يمكن أن نناقش الحريات الفردية ذات البعد الاجتماعي والاقتصادي دون أن نناقش الحريات السياسية والمناخ السليم الذي يمكن أن تتقعد فيه هذه الحريات؟”.

وتابعت، “لا أتصور أننا سنصل إلى ذلك .. لا أعرف دولة غير مكتملة ديمقراطيا ولم تحسم في اختياراتها السياسية وليس عندها الجرأة لبناء المجتمع الديمقراطي أعطت للناس الحريات الفردية وتسامحات معها.. لا بد من نضال مزدوج.. لا أنظر بودية كبيرة إلى الذين يتجرؤون في هذا الاتجاه ويجبنون في الاتجاه الآخر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *