مجتمع

الهيلالي: جهات توظف “الحريات الفردية” لعرقلة بناء الديمقراطية

قال القيادي في حركة التوحيد والإصلاح، امحمد الهيلالي، إن موضوع الحريات من صميم الديمقراطية، معتبرا أن هناك جهات تستغل موضوع الحريات الفردية لعرقلة بناء الديمقراطية.

وأكد الهيلالي، خلال حديثه في ندوة مساء الخميس حول موضوع “الحريات الفردية”، أنه لا يخفي انحيازه في موضوع الحريات الفردية إلى مقاربة “إصلاحية تستند إلى المرجعية الإسلامية، انشغالها الأساسي هو الديمقراطية هو ذلك التناقض الأساسي في المجتمع؛ من مع الديمقراطية ومن مع التحكم، من مع الاصلاح ومن مع الفساد”.

واعتبر أن “جهات معينة توظف مفهوم الحريات الفردية.. وتحاول إثارته بطريقة استعراضية لصرف الفاعلين المؤثرين في المجتمع عن القضايا الحيوية وهي بناء ديمقراطية حقيقية .. اذا حسمنا الديمقراطية يمكن حسم كل القضايا الأخرى بما فيها الحريات الفردية”.

ودعا إلى تفويت الفرصة على “من يريد استدراجنا باش ما يبقاش في المجتمع مشكل شكون مع الديمقراطية”، وانتقد التعامل البراغماتي مع الديمقراطية، “لا ينبغي الإيمان بالديمقراطية فقط عندما تكون في صالحك”.

وعرف “الحيريات الفردية بمفهومها الخاص” بـ”الحرمات الذاتية والحق في الخصوصية الذاتية وهذا المجال محمي بالقانون” واستدرك “الحق في الحميمية في فضائها الخاص، أما المطالبة برفع التجريم عن ممارستها في الفضاء العام فلا أتفق معه”.

واعتبر أن “ما يجري اليوم في عدد من الملفات هو توظيف القضاء في تصفية خصوم سياسيين.. ما يجري هو أقرب إلى محاكم التفتيش”، وانتقد ما وصفه بـ”الازدواجية” في التعامل مع الحريات الفردية، مستشهدا بقضية منع الحجاب بفرنسا.

وشدد على أن “المقاربة الشرعية والمقاصدية لا يمكن إلغائها في نقاش الحريات الفردية لإزالة ما يعلق في الأذهان بإسم الدين، ومن المغالاة الحرية الفردية الدعوة إلى رفع التجريم تدخل في هذه الذات، الحداثيين لا نسمع لهم صوت أمام انتهاكات فرنسا للحجاب”.

واسترسل “لا يمكن إقصاء المقاربة الدينية المستنيرة في هذا الموضوع، ولسنا دولة علمانية بل إسلامية، والمنظور الإباحي للحريات الفردية نحن ضده، وأنا ضد التحريض على المثليين ولكن تقنين الأمر أرفضه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *