مجتمع

3 فتيات وشاب يقدمون على الانتحار بتطون.. وطبيب: الظاهرة أصبحت شبه يومية

أقدم 4 أشخاص بإقليم تطوان، 3 فتيات وشاب، على محاولة الانتحار في حوادث منفصلة خلال اليومين الماضيين، ما أدى إلى وفاة اثنان منهم وإنقاذ حياة فتاتين، وذلك في ظاهرة بدأت تفزع سكان المنطقة، حيث أطلق نشطاء وحقوقيون نداءات من أجل “إنقاذ” شباب تطوان من “فواجع الموت الاختياري”.

وأفاد أحمد القايدي، طبيب الإنعاش بمستشفى “سانية الرمل” بتطوان، في اتصال لجريدة “العمق”، أن قسم الإنعاش استقبل أمس الأحد، حالتين خطيرتين لشابتين في العشرينات من عمرهما، حاولتا الانتحار بتناول أدوية خطيرة وسم الفئران، كما استقبل قبلهما حالة فتاة أخرى حاولت الانتحار بنفس الطريقة.

وأوضح القايدي أن الحالة الأولى تتعلق بفتاة أقدمت على تناول سم خطير للفئران، ما أدى إلى وفاتها بالمستشفى رغم مجهودات الطاقم الطبي من أجل إنقاذ حياتها، مشيرا إلى أن السم الذي تناولته يعتبر من النوع الخطير، حيث يتسرب إلى القلب بشكل سريع ويؤدي إلى الوفاة بعد أقل من 24 ساعة من تناوله.

وأضاف الطبيب ذاته، أن الفتاتين الأخرتين حاولتا الانتحار في حادثتين منفصلتين، وذلك عبر تناولهما لجرعات كبيرة من دواء خطير، إلا أن الطاقم الطبي استطاع إنقاذ حياتهما، حيث لازالت ترقد إحداهما بالمستشفى بعدما استقرت حالتها الصحية، فيما غادرت الثانية المستشفى أمس الأحد، بعد تعافيها من مضاعفات المحاولة الانتحارية.

وفي حادثة أخرى، شيع مواطنون بجماعة الحمراء قيادة بني حسان بإقليم تطوان، أول أمس السبت، جنازة شاب عشريني تم العثور على جثته داخل بركة مائية الجمعة الماضية، وذلك بعد غيابه عن منزل أسرته بمدشر “بطارة” لبضعة أيام.

وقال مصدر مطلع بالمنطقة لجريدة “العمق”، إن أسرة الشاب المذكور ترجح فرضية إقدامه على الانتحار، مشيرا إلى أن الراحل حاول وضع حد لحياته مرارا، لافتا إلى أن السلطات نقلت جثه إلى مستشفى “سانية الرمل” بتطوان قصد تشريحها، قبل أن يتم دفنه أول أمس السبت.

وحول داوفع الانتحار، أفاد مصدر “العمق”، أن الشاب البالغ من العمر 23 سنة، كان يعاني من أزمات نفسية منذ انقطاعه عن الدراسة إثر رسوبه في المستوى الثالث إعدادي، حيث كان يتناول أدوية علاجية تخص حالته النفسية بين الفينة والأخرى، ما يرجح فرضية انتحاره بسبب اضطرابات نفسية.

وعرفت مدينة تطوان خلال الشهر الجاري، حوالي 10 محاولات انتحار جديدة، أسفرت عن سقوط 5 ضحايا، بينما تم إنقاذ حياة الآخرين، منها حالة وفاة عاملة نظافة بمستشفى “سانية الرمل” بعدما رمت نفسها من شرفة منزلها بالمدينة العتيقة، الخميس المنصرم، فيما اعتبر الطبيب أحمد القايدي أن استقبال حالات الانتحار بمستشفى “سانية الرمل” أصبح ظاهرة شبه يومية.

وتشهد المدينة خلال الأسابيع الماضية ارتفاعا غير مسبوق في عدد حالات الانتحار، خاصة لدى فئة الشباب والمراهقين، وهو ما دفع حقوقيين وجمعويين ونشطاء إلى دق ناقوس الخطر، إلى جانب مدينة شفشاون المجاورة التي تسجل نسب انتحار غير مسبوقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *