مجتمع، مغاربة العالم

من قلب باريس .. هيئات تطالب بكشف لغز اختفاء المعارض بن بركة

بحلول 29 من شهر أكتوبر من كل سنة، تحل ذكرى الإختفاء الغامض للقيادي الإتحادي المهدي بن بركة، من أمام  إحدى المقاهي بباريس الفرنسية سنة 1965، وككل سنة يقف اتحاديو العالم، وقفة للمطالبة بكشف حقيقة اغتيال أحد أكبر قيادات اليسار المغربي،

وفي هذا الإطار، اجتمعت أمام مقهى ليب بباريس، أمس الثلاثاء، فعاليات يسارية وجمعيات حقوقية، لإحياء ذكرى اختطاف الشهيد المهدي بن بركة يوم 29 أكتوبر 1965 بباريس.

ورفع الحاضرون لافتات، تضم عددا من الوجوه التي طالها الاختطاف، لأسباب سياسية، كما رفعوا يافطات طالبوا بكشف حقيقة وفاة الزعيم اليساري بن بركة.

تجدر الإشارة إلى أن قضية المهدي بن بركة، تعتبر من أقدم القضايا القضائية التي لم يفك لغزها إلى اليوم، رغم مرور حوالي 54 عاما عليها، وتعتبر عائلة المهدي، في تصريحات صحفية دائما، أن القضية تصطدم “بغياب الإرادة السياسية” لدى كل من باريس والرباط للتوصل إلى الحقيقة، والطي النهائي للقضية.

وبالرغم من مرور كل هذه السنوات، تظل عائلة بن بركة متمسكة بحقها في معرفة الحقيقة، وتؤكد في مناسبات أن اختطاف وقتل بنبركة وإخفاء جثته، ليست قضيتها لوحدها، وإنما تهم أجيالا بأكمها، لأن المهدي قبل أن يكون “الأب فهو القائد”، بحسب ابنه البشير.

وحسب موقع “فرانس 24″، فسيناريو اختطاف بن بركة يعرف من قبل العامة، وكانت أول حلقة فيه اللقاء المعلوم بين بنبركة والمخرج السينمائي جورج افرنجو في مقهى “ليب” بشارع سان جرمان في قلب باريس في يوم 29 أكتوبر من 1969، والتي تنظم بمحاذاتها سنويا وقفة إحياء لذكرى اختطاف بنبركة.

كان هذا اللقاء مجرد كمين نصب للراحل، ويبرر البعض سهولة استدراج رجل مثل بن بركة إلى طبيعة الموضوع الذي طرح عليه المشاركة فيه، حيث أوهمه المخرج السينمائي الفرنسي، أنه يحضر لإعداد فيلم حول الحركات التحررية.

وعند خروجه بن بركة من مقهى “ليب” تلقفه شرطيان في الطريق، ليُقتاد على متن سيارة إلى وجهة ظلت مجهولة، وتأتي المرحلة الأخرى من اختفاء بنبركة التي اختلفت بشأنها السيناريوهات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *