أخبار الساعة، مجتمع

البيجيدي يدعو لمراقبة مقلع قرب الفنيدق تسبب في سقوط وابل من الحجارة على السكان

دعا حزب العدالة والتنمية بعمالة المضيق الفنيدق، إلى تشديد المراقبة على مقلع حجري تسببت أشغاله في سقوط وابل من الحجارة الكبيرة على سكان مدشر “بوجميل” بجماعة العليين، أول أمس الإثنين، ما أدى إلى إصابة شخص بجروح بليغة وتضرر عدة منازل.

وطالب الحزب في بلاغ له، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، بعقد اللجنة الإقليمية المختصة في منح رخص المقالع من أجل إعادة النظر في الترخيص الممنوح للمقلع المعني، مستنكرا “الاستعمال العشوائي للمتفجرات مما يهدد سلامة الساكنة واستقرارها بالمنطقة”.

وعبر البيجيدي عن تضامنه مع ساكنة مدشر “بوجميل” المتضررين من هذا المقلع، مشددا على ضرورة إجباره على احترام دفاتر الشروط والتحملات، مشيرا إلى أنه مستعد للوقوف مع ضحية الحادث في سلك كل الطرق الإدارية والقضائية ومسطرة التعويض.

الحزب أوضح في بلاغه، أن ساكنة “بوجميل” تفاجأت أول أمس الإثنين بوابل من الأحجار والأتربة تنهال عليهم من السماء، ما خلف حالة من الذعر والفزع، ودفع العديد منهم إلى الخروج من منازلهم خوفا من انهيار الأسقف التي في غالبييتها من القصدير.

وأشار إلى أن ما حدث جاء نتيجة “الاستغلال العشوائي لمقلع الحجارة المجاور للمدشر والاستخدام المفرط وغير المقنن للمتفجرات، في غياب تام لكل شروط الصحة والسلامة واحترام الساكنة المجاورة”، لافتا إلى أن السكان “يؤكدون أن المقلع تجاوز سقف الاستغلال المسموح به واقترب بشكل كبير من مقرات سكانهم”.

وكان مصدر مطلع قد كشف لجريدة “العمق”، أن تفجيرات داخل مقلع حجري أدت إلى تساقط الحجارة على سكان مدشر “بوجميل”، ما خلف إصابة شخص بجروح بليغة على مستوى الرأس، نُقل على إثرها إلى المستشفى الإقليمي “سانية الرمل” بتطوان، فيما نُقلت سيدة إلى مستشفى المضيق بعد تعرضها للإغماء.

وأفاد المصدر أن سكان المدشر تفاجؤوا بتساقط “سحابة من الحجارة” من الحجم الكبير والغبار والدخان على منازلهم، بسبب تفجيرات ضمن أشغال المقلع القريب من المدشر، ما أدى إلى انهيار جزئي لسقف أحد المنازل وإصابة شخص كان نائما بداخله، فيما تضررت نوافذ وجدران 4 منازل أخرى، إضافة إلى حالة الهلع والخوف التي أصابت السكان.

وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن السلطات المحلية والدرك الملكي حلوا بعين المكان من أجل معاينة الحادثة، فيما لا يزال الشخص المصاب يرقد بمستشفى تطوان لليوم الثاني من أجل تلقي العلاجات اللازمة، مشيرا إلى أن المقلع يقع بمدشر “الخوايم” التابع لجماعة تغرامت بإقليم الفحص أنجرة، ولا يبعد عن مدشر “بوجميل” إلا ببضع أمتار.

وأضاف المصدر أن هذا المقلع سبق أن رفضت ساكنة “بوجميل” إقامته على أراضيها منذ عام 2007، حيث خاضت عددا من الوقفات الاحتجاجية أدت إلى اعتقال مجموعة منهم وصدر في حقهم أحكام بالسجن عدة شهور، وهو ما دفع جماعة العليين إلى رفض الترخيص للمقلع، قبل أن توافق جماعة تغرامت المجاورة على منحه الترخيص، وفق تعبيره.

وأشار المتحدث إلى أن المقلع يقع بمنطقة يتواجد فيها منبع المياه الرئيسي لساكنة “بوجميل” ومداشر أخرى، وهو ما يهدد السكان والماشية من تلوث مياه الشرب، لافتا إلى أنه سبق أن وقعت مثل هذه الحوادث وقام السكان بتقديم شكايات إلى قيادة العليين والدرك الملكي، لكن لم يتم إيجاد حل للمشكل إلى حدود اليوم، مردفا بالقول: “هذه الحوادث تؤكد أن الساكنة كانت محقة باعتراضها على إقامة المقلع منذ البداية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *