مجتمع

الأبلق يرفع إضرابه عن الطعام .. ويعلن خطوته الاحتجاجية المقبلة

أعلن عبد اللطيف الأبلق، شقيق الناشط البارز بحراك الريف المعتقل بسجن طنجة 2، ربيع الأبلق، أن الأخير علق إضرابه عن الطعام، مشيرا إلى أن رفعه للإضراب “لم يكن عن اقتناع، وإنما جاء نتيجة دخول والدته في إضراب عن الطعام والماء”.

وقال ربيع الأبلق وفق ما أوضحه شقيقه، إن خطوة والدته في الدخول في إضراب عن الطعام والماء لم “تكن من بنات أفكارها وإنما وسوسة من جهات معينة”، مقدما شكره لكل من سانده، “وعلى وجه الخصوص الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والائتلاف الديموقراطي من أجل الريف، وجميع الأحرار والحرائر داخل الوطن وخارجه”.

وأضاف شقيق الأبلق أن “الوعود الفارغة التي تلقاها ربيع يعلم علم اليقين أنها مجرد أوهام، كما يؤكد أنه لن يكرر ذات الخطأ مجددا، إذ لن يعلن عن الإضراب الموالي، بل سيدخل فيه دون أن يعرف به أحد، وبهذا سيكون إضرابا دون ضجيج إلى أن يقع ما سيقع”، وفق تعبيره.

واليوم الخميس، قامت والدة ربيع بزيارته في سجن “طنجة 2″، حيث استقبلها ربيع على كرسي متحرك، وأوضح شقيقه بالقول: “الوالدة أكدت أنه ذبل بالمرة وصار مجرد عظم يكسوه الجلد، وحتى ذاك الجلد صار باهتا”، حسب قوله.

وأثار الإضراب الذي أعلنه ربيع الأبلق منذ 6 شتنبر الماضي احتجاجا على “اعتقاله التعسفي وعلى أوضاعه المزرية بالسجن وللمطالبة بالإفراج عنه”، جدلا واسعا وسط المشهد الحقوقي والسياسي، حيث تبادلت الهيئات الحقوقية ومحامو الأبلق من جهة، ومندوبية السجون من جهة أخرى، الاتهامات حول طبيعة هذا الإضراب وأسبابه.

وكان ربيع الأبلق المعتقل بسجن “طنجة 2″، قد أعلن عن دخوله في “آخر” إضراب عن الطعامة يوم 6 شتنبر، موضحا في “رسالة وداع” إلى الرأي العام، أن قراره هذا جاء بعدما “حاول جاهدا أن يتريث وينتظر رغم كل ما يجري”، داعيا والدته إلى مسامحته، قائلا: “وداعا يا أحرار هذا الوطن، وداعا أماه، وداعا أيها الريف، آخر إضراب عن الطعام”.

وقال الأبلق في رسالته التي نشرها شقيقه عبد اللطيف الأبلق: “أتمنی من أعضاء مجلس الوقاية المدنية (المجلس الوطني للحقوق الإنسان) ألا يکلفوا أنفسهم عناء زيارتي فإنهم مرفوضون وغير مرحب بهم بتاتا، وکل من سيحاول أن ينقاش الموضوع معي فإني أجیبه مسبقا بالرفض. لا ثم لا فلا تحرجوني رجاءً”.

ويوم 19 أكتوبر المنصرم، طالب المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في رسالة مفتوحة، لكل من وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والمجتمع المدني، ووزير العدل، ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمندوب الوزاري لحقوق الانسان، والمندوب العام لإدارة السجون، بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة الأبلق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *