مجتمع

في “رسالة وداع” .. الأبلق يعلن دخوله في “آخر إضراب عن الطعام”

أعلن الناشط البارز في حراك الريف ربيع الأبلق، المعتقل بسجن “طنجة 2″، عن دخوله في “آخر” إضراب عن الطعام، موضحا في “رسالة وداع” إلى الرأي العام، أن قراره هذا جاء بعدما “حاول جاهدا أن يتريث وينتظر رغم كل ما يجري”، داعيا والدته إلى مسامحته، قائلا: “وداعا يا أحرار هذا الوطن، وداعا أماه، وداعا أيها الريف، آخر إضراب عن الطعام”.

وقال الأبلق في رسالته التي نشرها شقيقه عبد اللطيف الأبلق: “أتمنی من أعضاء مجلس الوقاية المدنية (المجلس الوطني للحقوق الإنسان) ألا يکلفوا أنفسهم عناء زيارتي فإنهم مرفوضون وغير مرحب بهم بتاتا، وکل من سيحاول أن ينقاش الموضوع معي فإني أجیبه مسبقا بالرفض. لا ثم لا فلا تحرجوني رجاءً”.

واعتبر الأبلق أن تريثه في اتخاذ هذه الخطوة “ليس ضعفا أو جبنا مني، لكني أحاول أن لا أجرح قلب أمي وعائلتي، لكن مع الأسف، لم أعد أستطيع أن أتحمل أكثر يا أماه، سامحيني وتجاوزي عني رغم كل ما تسببته لك من عذاب ومعاناة، فقلبي يتمزق يوما بعد يوم وصرت مثل طائر في قفص يتجرع الموت على شكل جرعات متتالية”.

وأضاف: “أما أنتم يا لصوص الوطن، يا من نهبتم هذا الوطن، فوالله سيعاقبکم الشعب يوما ما ولن يغفر لكم على كل ما اقترفتموه في حقنا وستنالون الجزاء الذي تستحقونه ونقتص منكم واحدا واحدا، کونوا علي يقين واستعدوا لما ستؤول إليه أوضاع هذا الوطن، فأنتم تعبثون بحرية أبنائه الاحرار وبناته الحرائر”، وفق تعبيره.

وتابع في رسالته مخاطبا من يعتبرهم “لصوص الوطن” بالقول: “تعتقلون کل من سولت له نفسه الدفاع عن المستضعفين وعن حقوقهم في هذا الوطن الجريح، وآخرهم الصحفية الحرة هاجر الريسوني، وأعلم أنها ليسة الأخیرة، أما أنا فسأقول ما قاله المجاهد ميسن الحاج سلام امزيان “إننا وإياهم على طرفي نقيض”.

وأشار بالقول: “لقد بذلنا ما في استطاعتنا من وسائل الإقناع مع هؤلاء المنحرفين، فاستهانوا بنا وتنكروا لحقوقنا وتلاعبوا بمطالبنا، لأنهم آمنوا بأنفسهم أسيادا في هذا الوطن ونحن عبيد مسخرون. دعوناهم إلى بحث لأجل حل الأزمة بالطرق السلمية فرفضوا. بل اتهمونا بالخيانة والعمالة للاستعمار. قدمنا إليهم مطالب الشعب لدراستها وتنفيذها فرفضوا. بل نشروا ضدنا افتراءات والأكاذيب”.

وبين هذا وذاك، يضيف المتحدث، “طلبنا من المواطنين أن يلتزموا بالصبر والسكينة ويتحملوا تصرفات الأغبياء المستبدين. ليس خوفا منهم وإنما للمحافظة على الوحدة الوطنية وإبعاد شبح الحرب الأهلية، فتعنتوا. بل واصلوا تهديداتهم لنا بالتدمير كالمتمردين على “سلطانهم وحكومتهم الشرعية”، على حد قوله.

من جهة أخرى، أفادت جمعية “ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي الريف”، أن زوجة الناشط بحراك الريف كريم أمغار، حاولت بتنسيق مع هيئة الدفاع وضع إشعار لدى مدير سجن  “طنجة 2” بخصوص الإضراب عن الطعام الذي يخوضه زوجها منذ يوم 23 من شهر غشت، غير أن “المدير رفض تسلم الإشعار”.

وأوضحت الجمعية أن زوجة أمغار اضطرت رفقة المحاميتان زهرة المرابط وخديجة جنان للتنقل إلى وكيل الملك قصد وضع الإشعار المتعلق بإضراب المعتقل كريم أمغار عن الطعام، والتوجه بعد ذاك إلى المجلس الجهوي لحقوق الإنسان لنفس الغرض، مشيرة إلى أن أمغار أصر لزوجته على مواصلة معركة الأمعاء الفارغة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *