مجتمع

حضور شركة “إسرائيلية” بمعرض أرفود يجر لفتيت وأخنوش للمساءلة بالبرلمان

وجه فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، سؤالا شفويا آنيا إلى كل من وزير الداخلية ووزير الفلاحة، حول حقيقة مشاركة شركة “إسرائيلية” في الملتقى الدولي للتمور بأرفود، والذي أثار جدلا واسعا إثر قيام نشطاء مناهضين للتطبيع بالاحتجاج أمام رواق الشركة وتدخل السلطات لفض الوقفة، ما أدى إلى اعتقال رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أحمد ويحمان.

السؤال الذي وجهه المستشاران عن الحزب نبيل شيخي وعبد العلي حامي الدين، اعتبر أن الحديث عن مشاركة شركة “إسرائيلية” في معرض أرفود جاء “على الرغم من المواقف الرسمية والشعبية المشرفة للمغرب تجاه القضية الفلسطينية، وإجماع الشعب المغربي على رفض جميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب”.

وأضاف السؤال: “نُفاجأ، بين الفينة والأخرى، بأخبار مؤكدة حول بعض الاختراقات لهذا الإجماع الوطني، كان آخرها ما يتم تداوله على نطاق واسع بخصوص مشاركة شركة إسرائيلية في موسم التمور بأرفود الذي تم تنظيمه مؤخرا”.

وتساءل المستشاران البرلمانيان مع لفتيت وأخنوش، حول حقيقة ما يتم تداوله بهذا الشأن، والجهة التي تتحمل مسؤولية هذه النازلة، والإجراءات التي تنوي وزارة الداخلية اتخاذها من أجل وقف جميع المحاولات التطبيعية مع الكيان الغاصب، وفق تعبير السؤال.

واليوم الخميس، احتشد نشطاء حقوقيون وداعمون للقضية الفلسطينية، أمام المحكمة الابتدائية بالرشيدية، في وقفة تضامنية مع الناشط أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، تزامنا مع الجلسة الأولى لمحاكمته بعدما اعتُقل إثر احتجاجات رافضة لحضور شركة قيل إنها “إسرائيلية” بالمعرض الدولي للتمور بأرفود.

وكان المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، قد أوضح أن رئيسه أحمد ويحمان، تعرض رفقة نشطاء حركة BDS لـ”اعتداء شنيع” من قبل أعوان سلطة بالمعرض الدولي للتمور، أثناء احتجاجاهم على احتضان المعرض لشركات صهيونية، مدينا هذا ”الاعتداء السلطوي”، وفق تعبيره، ومطالبا بإطلاق سراح ويحمان “الذي لم يرتكب جرما إلا فقط مناهضة التطبيع والصهيونية بالمغرب”، حسب بلاغ المرصد.

بالمقابل، قال مصدر أمني لجريدة “العمق”، إن 9 أشخاص احتجوا أمام إحدى الشركات المشاركة في المعرض الدولي للتمور، حيث رفعوا ملصقات ورددوا شعارات، ما دفع بأمن المعرض، والسلطات المحلية للتدخل لثنيهم على ذلك كونهم لا يتوفرون على أي ترخيص، مشيرا إلى أن الأشخاص التسع دخلوا في مناوشات مع السلطات أثناء القيام بفض احتجاجهم، ما تسبب في إصابة قائد قيادة عرب الصباح زيز بجروح نقل على إثرها للمستشفى.

وقررت النيابة العامة بالرشيدية متابعة ويحمان في حالة اعتقال، في حين رجح مصدر لجريدة “العمق”، أن يكون من بين التهم الموجهة له “إهانة موظف عمومي” وذلك بعد أن أظهر شريط فيديو تداوله نشطاء لكْمَ ويحمان قائد قيادة عرب الصباح زيز، فيما أفاد مصدر مطلع لـ”العمق”، أن ويحمان أصيب بدوره خلال تدخل السلطات، في حين نفى مصدر مسؤول بمعرض أرفود، في حديث لجريدة “العمق”، وجود أي شركة “إسرائيلية” بالمغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *