سياسة، مجتمع

العثماني: نسير بوتيرة سريعة في إصلاح التعليم.. وميزانيته غير مسبوقة

قال رئيس الحكومة سعد الين العثماني، إن إصلاح التعليم المغرب يسير بوتيرة سريعة، مشيرا إلى أن الميزانية المرصودة لقطاع التعليم ارتفعت في قانون السنة المالية 2020 بنسبة غير مسبوقة، حيث ارتفعت ما بين سنتين 2017 و2020 بـ30%، حسب قوله.

جاء ذلك في كلمة ألقاها العثماني بمدينة تطوان، أول أمس الجمعة، خلال لقاء جهوي مع الفاعلين الاقتصاديين والتنظيمات المهنية، تحت شعار “أي إقلاع اقتصادي وتنموي في إطار الجهوية الموسعة”، من تنظيم الفضاء المغربي للمهنيين بجهة طنجة تطوان الحسيمة، بشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالجهة وجماعة تطوان.

وأوضح العثماني أن أول وأهم برنامج في إصلاح التعليم هو تعميم التعليم الأولي، كاشفا أن عدد الأطفال المسجلين بالتعليم الأولي بلغ هذا العام حوالي 820 ألف طفل ما بين 4 و5 سنوات، بعدما كان العدد في 2017 حوالي 86 ألف، لافتا إلى أن الحكومة تحاول رفع العدد إلى 100 ألف طفل سنويا، من أجل بلوغ 600 ألف طفل جديد مستقبلا.

وأضاف رئيس الحكومة قائلا: “بما أن الجميع يشتكي من جودة التعليم، فإن أول مدخل للإصلاح هو تعميم التعليم الأولي”، مشيرا إلى أن إصلاح التعليم يتم بتعاون وشراكات مع مجالس الجهات ومع المبادرة الوطنية للتنيمة البشرية التي أنشأت 15 ألف قسم في البوادي، إضافة إلى المجتمع المدني والقطاع الخاص.

وبخصوص الورش الثاني في إصلاح التعليم، يتابع العثماني قوله، فإن الأمر يتعلق بتخفيض الاكتظاظ في المدارس خاصة في السلك الابتدائي، كاشفا أن عدد الأقسام التي يتجاوز عدد التلاميذ فيها 41 تلميذا، تقلص خلال السنة الحالية إلى %4.4 فقط بعدما كانت النسبة في حدود 20% من مجموع الأقسام على المستوى الوطني خلال سنتي 2016 و2017.

وأفاد المتحدث أنه بعد عامين سيتقلص عدد الأقسام التي تعرف اكتظاظا في الابتدائي والإعدادي بشكل أكبر، مشددا على أن الأمر يحتاج إلى البنيات الأساسية وتوظيف الأطر، معتبرا أن هذا الملف يُعد ورشا وطنيا تمت فيه عدد من الشركات، وفق تعبيره.

وبالنسبة للورش الثالث في إصلاح التعليم، يضيف العثماني، فيَهمُّ البرامج الاجتماعية، وعلى رأسها برنامج “تيسير” الذي انتقل عدد التلاميذ المستفيدين منه من 700 ألف تلميذ إلى مليونين و100 ألف،  مشيرا إلى أن الرقم سيتطور أكثر في المستقبل، حسب قوله.

ومضى قائلا: “كما أن البرامج الاجتماعية تعرف تعددا في أنواعها، من برنامج مليون محفظة إلى النقل المدرسي والداخليات وغيرها، وهذا هو التطور الذي يجب أن يُنجز في بلادنا، علما أن كل الجماعات القروية والحضرية أصبحت تستفيد من برنامج تيسير على مستوى السلكين الابتدائي والإعدادي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *