سياسة، مجتمع، مغاربة العالم

مخاوف من تصاعد الكراهية ضد المغاربة بعد فوز حزب يميني بسبتة

حزب يميني متطرف

تمكن حزب” فوكس“ اليميني المتشدد الذي يقوده “سانتياغو اباسكال”ّ، من الظفر بالمقعد البرلماني الوحيد عن مدينة سبتة المحتلة، بعدما استطاع الحزب على المستوى الوطني تحقيق انتصار واضح إثر حصوله على 52 مقعدا في المركز الثالث، خلف كل من المتصدر الحزب الاشتراكي العمالي برئاسة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بيدرو سانشيز بـ120 مقعدا، والحزب الشعبي ثانيا بـ88 مقعدا.

وأثار فوز حزب “فوكس” بمقعد مدينة سبتة، مخاوف من تصاعد موجة الكراهية والعنصرية تجاه مغاربة هذا الثغر المحتل، خصوصا بعد حادث إطلاق النار الذي وقع في بمسجد مولاي المهدي بسبتة قبل أسابيع، وهو ما جعل نشطاء مغاربة بسبتة إلى يتساءلون “هل تتحول سبتة إلى مدينة عنصرية بعد فوز حزب “فوكس”، خاصة أمام تزايد شعبية الحزب بالمدينة.

فوز حزب “فوكس” بمقعد سبتة، يأتي في وقت تمر منه المدينة السليبة بأزمة اقتصادية خانقة جراء إغلاق معبر باب سبتة في وجه عملية التهريب المعيشي، خاصة بعد احتجاجات تجار المدينة على طريقة تعامل السلطات الإسبانية والمغربية مع المعبر، وهو ما يزيد من التخوفات المغاربة من أن تتسبب سياسة “فوكس” المعادية للأجانب والمسلمين في معاناة مغاربة سبتة.

وخلال الحملة الانتخابية، ركز حزب “فوكس” على 3 محاور  في معاداته للمهاجرين، وهي دعوته لوقفة “الهجرة غير المرغوب فيها”، والتخويف من الأطفال القاصرين المغاربة بإسبانيا، إلى جانب تحذيره من “انهيار النظام الصحي العمومي الإسباني بسبب كثرة المهاجرين الذين يحاولون الاستفادة من الخدمات الصحية مجانا”، حسب خطاب الحزب اليميني.

وكشفت النتائج الرسمية التي أعلنتها وزارة الداخلية الإسبانية، أن الحزب الاشتراكي العمالي تصدّر الانتخابات التشريعية المبكرة التي أجريت أول أمس الأحد، وحصل على 120 مقعدا، وجاء الحزب الشعبي في المركز الثاني وفاز بـ88 مقعدا، بينما حل حزب فوكس اليميني المتطرف ثالثا وحصل على 52 مقعدا.

ولن يتيح هذا النصر الانتخابي للاشتراكيين الحكم منفردين، وسيكون عليهم البحث عن الدعم في البرلمان الجديد الذي زادت عدد أحزابه نتيجة لحالة الانقسام السياسي السائدة في البلاد، وشهد صعودا غير مسبوق لليمين المتطرف منذ بداية عهد الديمقراطية في إسبانيا.

واقترع الإسبان أول أمس الأحد للمرّة الرابعة خلال أربع سنوات، وسط مناخ أثقلته الأزمة في كتالونيا وصعود اليمين المتطرّف الذي يدعو إلى التشدّد إزاء النزعة الانفصالية للإقليم.

وبعد ستة أشهر من انتخابات تشريعية فاز فيها دون الحصول على أغلبية مطلقة، دعا سانشيز 37 مليون ناخب إلى منحه تفويضًا واضحًا من أجل وضع حدّ لعدم الاستقرار السياسي، على أمل أن تؤدي هذه الانتخابات إلى كسر الجمود السياسي الذي تشهده البلاد منذ سنوات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *