مراسلة نقابية مسربة تخلق جدلا بين النقابات بجهة بني ملال خنيفرة

في خطوة اعتبرها متتبعون للشأن التعليمي بجهة بني ملال خنيفرة “سابقة”، وجه الكتاب الجهويون لأربع نقابات تعليمية وهي الجامعة الحرة للتعليم والجامعة الوطنية لموظفي التعليم والنقابة الوطنية للتعليم CDT والنقابة الوطنية للتعليم FDT، رسالة إلى الكتاب العامين لنقاباتهم يخبرونهم فيها بما اعتبروه “خروقات وتجاوزات نقابة FNE”.

وأشار الموقعون على الوثيقة التي اطلعت عليها جريدة “العمق”، إلى أن نقابة FNE “تعرقل أشغال اللجن الجهوية للتشاور، ما يؤثر سلبا على حل ملفات ومشاكل الشغيلة”، علما أن “إدارة الأكاديمية الجهوية منفتحة ومتفهمة لحل المشاكل المطروحة أمام كافة الشركاء الاجتماعيين بعيدا عن المحاباة والمحسوبية”.

واتهمت مراسلة النقابات الأربع نقابة الإدريسي بـ”نهج أساليب البلطجة والتشكيك في مصداقية النقابات وعلاقتها بالأكاديمية الجهوية”، كما أشارت إلى “اعتماد الكاتب الجهوي لهذه النقابة أسلوب السب والشتم والإساءة للنقابات والتهجم على الإدارة بأسلوب منحط لا يمت بأي صلة للعمل النقابي الجاد والمسؤول”.

وطالب الكتاب الجهوين للنقابات الموقعة على الرسالة، من كتابهم الوطنيين للتدخل لدى مسؤولي الوزارة قصد إثارة انتباههم لهذه “الأساليب المقيتة وعدم الانسياق مع “المغالطات والاكاذيب التي تتخذها هذه النقابة نهجا لها”، وفق تعبير الوثيقة.

وفي الوقت الذي نفى فيه الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم CDT حسن حرشي، علاقته بالرسالة المذكورة وبأنها محاولة لتشتيت المشتت أصلا، واصفا مهندسي هذه الوثيقة بمن يحاول الاصطياد في المياه العكرة “لقصف” النقابة الوطنية للتعليم، أكد الكاتب الجهوي للجامعة الحرة للتعليم صالح حيون صحة الوثيقة.

واعتبر حيون هذه المراسلة “تقريرا عاديا موجها للكتاب الوطنيين يصفون فيه معاناتهم خلال أشغال اللجن الجهوية ولإبراء ذمتهم تجاه إطاراتهم”، مستنكرا في نفس الوقت تسريب هذه الوثيقة، وفق تعبيره.