مجتمع

مرصد يستنكر الضغط الإسباني لفتح معبر سبتة.. ويتشبت بإغلاقه نهائيا

استنكر مرصد الشمال لحقوق الإنسان، الضغط الذي تمارسه السلطات الإسبانية بسبتة المحتلة “منذ أزيد من شهر، بهدف إعادة فتح معبر طراخال 2، وذلك بترويج حكايات وقصص وفيديوات وأخبار مزيفة”.

وأكد المرصد، في بلاغ اطلعت “العمق” على نسخة منه، مجددا رفضه إعادة فتح ما وصفه بـ”معبر الذل والموت طراخال 2 في وجه التهريب المنظم الذي تستفيد منه سلطات المدينة المحتلة بالدرجة الاولى من خلال إنعاش ” اقتصادها ” من وراء نشاط غير مشروع  ألا وهو  التهريب، وإغراق السوق المغربية ببضائع وسلع غدائية منتهية الصلاحية وأخرى لا تستجيب للمعايير المعمول بها”.

كما أكد المرصد، “على ضرورة تنمية المنطقة من خلال توفير بدائل حقيقية عن التهريب بشتى أنواعه تضمن الكرامة للساكنة، ويكون لها وقع مباشر عليها”.

وأعلن المرصد في البلاغ ذاته، عن “تشبته بالاغلاق النهائي لمعبر الموت والذل طراخال 2″، معتبرا “إعادة فتحه رضوخا للضغوطات الإسبانية، على حساب أرواح المواطنين وسلامتهم، وخدمة للوبيات التهريب المنظم بالمعبر الوهمي”.

واستنكر المرصد، “صمت السلطات المحلية والمؤسسات المنتخبة والبرلمانيين ازاء الركود الاقتصادي وعدم قدرتهم على طرح بدائل حقيقية للنهوض بالمنطقة”.

يذكر، أن مصدر مسؤول أفاد لجريدة “العمق”، أن سلطات جهة الشمال ترفض التحركات التي تقوم بها سلطات سبتة المحتلة، ومعها بعض المواقع الإخبارية، بهدف “ممارسة الضغط والتضليل” في ملف فتح المعبر الحدودي باب سبتة، من خلال الإعلان بشكل منفرد عن تاريخ إعادة فتح المعبر في تاريخ 18 نونبر الجاري، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى الاستقلال بالمملكة.

وأفاد المصدر أن سلطات سبتة “تحاول اختلاق أحداث وهمية مرتبطة بممتهني التهريب، مثلما وقع اليوم الخميس بمعبر سبتة من خلال فيديو تم توثيقه بمقربة من العناصر الأمنية الإسبانية، والذي يروج لحادث هجوم في صفوف ممتهني التهريب على المعبر الحدودي”، موضحا أن “الزخات المطرية التي عرفتها المنطقة دفعت ممتهني التهريب المعيشي للاختباء والاحتماء بآماكن آمنة”.

وأوضح المصدر ذاته، أن “التاريخ الذي تروج له السلطات الإسبانية من خلال إعلامها المحلي، مجرد وسيلة لامتصاص غضب لوبيات التهريب بسبتة المحتلة، وأن السلطات المغربية جارية في استكمال الأشغال التي يعرفها المعبر، وكذا تجهيزه بكافة الشروط الأمنية واللوحيستيكية، ضمانا لسلاسة المرور وحماية لسلامة العابرين، وبالتالي لا تاريخ محدد سلفا لإعادة فتح المعبر دون استيفاء هذه الشروط المتفق عليها بين الجانبين”.

وأضاف المصدر المطلع، أن السلطات المغربية “ترى أن الأسلوب التي تتبعه السلطات الإسبانية بالمدينة المحتلة، ينم عن مدى الضغط المهول الذي تمارسه لوبيات التهريب بالمنطقة الصناعية، والذين أقدموا من خلال ممثليهم بغرفة التجارة، على ممارسة شتى أشكال الضغط سواء منها المؤسساتية أو تلك التي خرجوا من خلالها إلى الشارع العام للاحتجاج”.

وأشار إلى أن ما سماه بـ”ضغط لوبيات التهريب” جعل السلطات الإسبانية “تخدع مواطنيها وتضللهم بتحديد تاريخ لإعادة فتح المعبر من جانب واحد، إذ ما يفضح هذا الادعاء هو أن إعلامها الموجه عادة ما يؤكد أن إعادة فتح المعبر يكون نتيجة اتفاق بين الجانب المغربي والإسباني، غير أنه في هذه المرة ينسب قرار إعادة فتح المعبر إلى الجانب المغربي فقط”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *