اليحياوي يكشف موقفه من أغنية “عاش الشعب” وسلسلة “حموشيات”

قال أستاذ الجغرافية السياسية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، مصطفى اليحياوي، إنه لا وجود لحق مطلق تكفله حرية التعبير، وذلك في تعليقه على الجدل الذي أثارته أغنية “عاش الشعب”.

وأوضح الخبير في السياسات الاجتماعية لجريدة “العمق”، أن هناك حقوقا محفوظة أيضا باسم صيانة الكرامة وحرية المعتقد، سواءً حقوق دينية أو غير دينية، مشددا على أن “الحقوق لا تحتمل الانتقائية”.

وبخصوص سلسلة “حموشيات” التي يبثها مغربي يدعى نبيل الشعايبي على موقع “اليوتيوب”، ينسب فيها مجموعة من الاتهامات لمسؤولين أمنيين ولموظفين في عدة قطاعات عامة وخاصة، حذر اليحياوي من النيل من المؤسسة الأمنية بهذه الطريقة.

وقال في تصريحه لـ”العمق”، إنه “‏مهما اختلفنا في تقييمنا لأداء المؤسسة الأمنية وبعض القيميين فيها على إنفاذ القانون، لكن ذلك لا يمكنه، في نظري، أن يكون مبررا للنيل منها والتشهير بها استقواء بقوى إقليمية معادية للمغرب”.

وشدد المتحدث ذاته على أن “الدفاع عن سمعة المؤسسة الأمنية جزء لا يتجزأ من دفاعنا على وحدة مصيرنا المشترك كمغاربة”، على حد تعبيره.

يُشار إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني، كانت قد أوضحت أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية سبق لها أن باشرت أبحاثا وتحقيقات معمقة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، على ضوء الأشرطة والتسجيلات المنشورة لـ”نبيل الشعايبي”، فثبت لها أن تلك الاتهامات مجرد ادعاءات كيدية لا دليل مادي عليها.

وأوضحت أن الشخص المعني “من ذوي السوابق القضائية العديدة في تكوين شبكة إجرامية والنصب والاحتيال والتزوير واستعماله وخيانة الأمانة، وأدين من أجلها بعدة عقوبات سالبة للحرية وإدانات نقدية”.

وأشار المصدر ذاته إلى أنه “ونظرا لكون المعني بالأمر يوجد حاليا في حالة فرار خارج التراب الوطني، فقد قام المكتب المركزي الوطني (BCN) التابع للمديرية العامة للأمن الوطني بنشر الأمر الدولي بإلقاء القبض الصادر في مواجهته من طرف النيابة العامة، حيث تم تعميمه في قواعد بيانات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية أنتربول، وكذا في قواعد معطيات الدول الأجنبية التي يحتمل تواجده بها”.